عفو السيد
مشيرا إلى أن الحوثيين يوهمون الأطفال المسجونين، بما يسمى عفو السيد، بحيث يتم إبلاغهم أنه كان من المقرر قتلهم، إلا أن السيد عفا عنهم، ويلزم عليهم تقدير هذا العفو، وأنه لابد من إمضائهم في السجون زمنا طويلا، أو عودتهم للجبهات، مضيفا بأنه و للأسف كل ما يحدث لأطفال اليمن من تلك الانتهاكات والاغتيالات، أمر لم ينظر له من قبل ومن بعد، ولايزال الحوثيون يعبثون بكل القوانين التي تضمن حماية الأطفال، ويمارسون الجرائم والانتهاكات المختلفة ضدهم.
سيناريو التجنيد
وأوضح المصدر أن الأطفال يتم تجنيدهم، وإلحاقهم بالجبهات من خلال طرق وسيناريو شبه مكرر، بدءا عن طريق الإغراء لأولياء أمورهم وموافقتهم، أو بالخطف من المدارس وأمام البيوت، أو بوعود الأطفال بأشياء تتوافق مع رغباتهم العمرية.
ومن ثم يقوم الحوثيون بإرسال هؤلاء الأطفال، الذين تتفاوت أعمارهم بين السابعة والثامنة عشرة، للقتال في الجبهات بعد دورات تدريبية سريعة لا تتجاوز الأسبوع، ولذا فإن مصير هؤلاء الأطفال يكون خطيرا، نظرا لعدم خبرتهم القتالية الكافية وصغر سنهم، وعدم معرفتهم بالكثير من المهارات في التعامل مع الظروف المناخية والتضاريس المكانية، وهناك أعداد كبيرة من الأطفال الذين قتلوا في الجبهات، والبقية تعرضوا للسقوط من قمم الجبال أو تعرضوا للسعات العقارب والثعابين، أو لظروف المناخ المختلفة والمتقلبة. وأيضا لوجود أطفال مرضى يزج بهم للمعارك دون معرفة سجلاتهم الصحية.
وعود واهية
وذكر المصدر أن الأطفال في الجبهات، يجدون أن الوعود الحوثية كانت عبارة عن أمنيات فقط، والبعض منهم يفتقد لأسرته ويرغب في رؤيتهم، وهناك من يرفضون رفضا قاطعا البقاء في الجبهات، ويبدأ الأطفال مرحلة التخطيط للهروب، ينجح البعض منهم، فيما البعض الآخر يتم تهريبهم من خلال التنسيق من جانب أولياء الأمور مع مسؤولين حوثيين في الجبهات بمقابل مادي، ويتم إخراجهم عبر السيارات والناقلات المغادرة من الجبهات، فيما البعض تنكشف قصة هروبه، ويتم القبض عليهم، وتبدأ مرحلة جديدة من الانتهاكات الحوثية ضد براءة الأطفال.
يواجه الأطفال الهاربون من الجبهات:
– الزج بهم في سجون مختلفة
– يتم تعذيبهم
– اعتبراهم خونة مارقين
– عدم الثقة فيهم أو التعامل معهم
– يقوم أشخاص مختصون بتعذيب الأطفال نفسيا
– التهديد بقتل أولياء أمورهم
– منعهم من مقابلة أسرهم مدى الحياة
– قطع مواد الإغاثة عن أسرهم
– إرهاب الأطفال بخطف إخوانهم وقتلهم