قال القيادي في حركة حماس، خليل الحية، بأن اغتيال إسماعيل هنية يعكس محاولة الاحتلال الإسرائيلي للهروب إلى الأمام بعد فشله في تحقيق أهدافه.
وقال الحية: “إسماعيل هنية لم يكن في مكان سري أو بعيد عن الأضواء، واغتياله ليس منجزاً استخبارياً.” وأضاف أن هنية “قضى نحبه في ظروف استثنائية، وسيفتقده شعبه والأمة.”
وأضاف أن حماس لن توقف مسيرة المقاومة بعد اغتيال القائد إسماعيل هنية.
وأشار إلى أن الاحتلال حاول منذ بداية (طوفان الأقصى) عزل المقاومة، لكنه تفاجأ أن هنية يتنقل بين عواصم العالم.
وأكد أن حركة حماس والمقاومة تمضيان على استراتيجية واضحة، ولا تنحرف باستشهاد أو موت قائد، مستدركا أن “حركة حماس مؤسساتية”.
وأوضح الحية، أن “من سيخلف هنية سيسير على ذات الدرب والنهج، ولن نتراجع وسنبقى على خطى القادة والشهداء”.
وأكمل قائلا: “القائد إسماعيل هنية بذل حياته من أجل دينه ومن أجل قضيته ووطنه، فعاش مجاهدًا، وسياسيًا بارعًا، وعاش نقابيًا مفعمًا بالحيوية والنشاط، واعتقل في سجون الاحتلال، وذهب هنا وهناك، كل هذه الحياة لم تثنه لحظة أن يواصل الطريق خدمة لوطنه وقضيته وأمته”.
واعتبر أن “هذا الحدث بقدر ما هو أليم لكننا نقول بكل اعتزاز ونحن نودع قائدنا اليوم ورئيس حركتنا، نطمئن شعبنا وأمتنا والمحبين، أن هذا الحدث الأليم الجليل لم يكن حدثا استخباريا أو شيئا كبيرا يمكن أن يتباهى به الاحتلال الذي نفذ جريمته”.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فجر اليوم الأربعاء، رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان.
وكشفت الحركة في بيان صحفي، عن أنه ستجري “للقائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية مراسم تشييع رسمي وشعبي في العاصمة الإيرانية طهران، يوم غد الخميس، وسينقل جثمانه إلى العاصمة القطرية الدوحة عصر يوم غد الخميس”.
وأضافت أنه “ستقام صلاة الجنازة على روح الشهيد القائد في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة ٢ آب/أغسطس، وبعد ذلك سينقل جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير ليدفن في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل”.