قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تختبر جدية المواقف الأميركية عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة إلى المنطقة.
وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت يسابق الزمن لتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة، لإغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وأضافت أن تسارع عمليات الضم تأتي استعراضا للقوة أمام الفلسطينيين للجمهم عن أي فعل أو نشاط قد يقدمون عليه، كما أنها رسالة للإدارة الأميركية قبل قدوم رئيسها لمنعه من فرض أي ضغط على حكومة الاحتلال لوقف تلك السياسات، وهي رسالة كبيرة الوضوح للناخب الإسرائيلي الذي قد يجد نفسه قريبا أمام صناديق الاقتراع، لاختيار الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً في تاريخها، حيث مساحة تطرف الأحزاب في الموضوع الفلسطيني سيكون هو الموضوع الرئيس في الحملة الانتخابية المقبلة في إسرائيل.
وأدانت الوزارة في بيانها، الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي ترتكبها دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بما فيها المستوطنون وعناصر منظماتهم الإرهابية ضد أبناء شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، والتي باتت تسيطر على مشهد الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وتطرقت إلى عديد التقارير المحلية والإسرائيلية والدولية التي وثقت الارتفاع الحاد في منسوب تلك الجرائم منذ مطلع العام الجاري، في جميع مناحي حياة المواطن الفلسطيني، كما جاء في تقرير أوتشا بشأن تحذيرها من خطورة سياسة هدم المنازل الفلسطينية، ومطاردة أي أبنية أو منشآت في عموم المناطق المصنفة “ج”، وكذلك التقارير التي أصدرتها منظمة “بتسيلم” بشأن التصعيد الحاصل في اعتداءات عناصر الإرهاب اليهودي ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ورصدها بعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان والبؤر العشوائية.
وتابعت: هذا المشهد الاحتلالي ترافق منذ بداية العام مع مجزرة واسعة النطاق من الإعدامات الميدانية بلغ عدد ضحاياها ما يقارب 70 شهيدا قتلتهم قوات الاحتلال بدم بارد، بمن فيهم شهيدة الحق والحقيقة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وكذلك حملة الاعتقالات الجماعية الشرسة التي يشنها جيش الاحتلال يومياً بحق الفلسطينيين، بما فيها حملة الاعتقالات الإدارية حيث بلغ عدد قرارات الاعتقالات الإدارية منذ بداية العام أكثر من 710 قرارات، وسط انفلات غير مسبوق للمستوطنين المسلحين من أي قانون، وعملياتهم التخريبية، حيث بلغ عدد انتهاكاتهم واعتداءاتهم خلال شهر مايو المنصرم 1076 انتهاكا في عموم الضفة الغربية المحتلة، خاصة في مناطق مسافر يطا والأغوار ومحافظة نابلس ومحيطها وغيرها من المناطق.
وأشارت إلى أن المواطن الفلسطيني يواجه وحيدا هذا التحدي الكبير، مع غياب كامل للمجتمع الدولي، وتجاهل مطبق لتلك الجرائم الاحتلالية اليومية والتي تزداد حقداً وسوءاً، يستغل المحتل الإسرائيلي مجددا هذا الغياب لتعميق حجم جرائمه بحق الفلسطيني على أرضه، ومن جديد يواصل هذا الفلسطيني الأعزل صموده الأسطوري.