الداعشي «أبو نيان» اعتدى مخمورا على مضيفة طيران

حمل السجل الجنائي للإرهابي «يزيد بن محمد بن عبد الرحمن أبو نيان» العديد من الجرائم بدأها في الولايات المتحدة التي ابتعث إليها لدراسة اللغة الإنجليزية. وفي 21 فبراير 2012، اعتقلته الشرطة الأمريكية داخل طائرة متجهة من بورتلاند إلى تكساس، بعد مشاجرة مع مضيفة لرفضه الامتناع عن التدخين على متن الرحلة وأحدث صخباً في الطائرة ما أدى لاعتقاله وإعادة مسار الطائرة ليتم تسليمه للشرطة. ولم يتوقف أبو نيان خلال ابتعاثه عن الجرائم والمخالفات ليتم القبض عليه بعد مطاردة مع الشرطة الأمريكية استمرت 20 دقيقة وهو مخمور انتهت باصطدام سيارته بحاجز ترابي، ووجهت إليه تهم عدة منها القيادة بتهور، وإلحاق الضرر بمركبتين للشرطة. وفي 19 فبراير 2012 أُلقي القبض عليه في مدينة أشلاند، بتهمة التفحيط، ومحاولة الفرار من رجال الأمن، والقيادة تحت تأثير المُسكر، وإلحاق الضرر بسيارتين تابعتين للشرطة، وأُطلق سراحه بكفالة مالية لتتم إعادته، وترافقت عودة أبو نيان مع تجنيده من تنظيم داعش، فعاد ليصبح المتهم الرئيسي بإطلاق النارعلى دورية أمنية شرقي الرياض، ما تسبب باستشهاد الجندي أول ثامر عمران المطيري، والجندي أول عبدالمحسن خلف المطيري. واعترف الإرهابي بجريمته بعد القبض عليه في مزرعة كان يختبئ فيها في مركز العويند بحريملاء، وأقر بأنه تلقى الأوامر من عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سورية، وبلقائه مع شريكه في ارتكاب الجريمة بتنسيق وترتيب مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سورية، إذ التقى به قبل نحو يومين من ارتكابهما للجريمة، وتولّى هو إطلاق النار في حين تولى الآخر قيادة السيارة وتصوير الجريمة.

وضبطت بحوزة الإرهابي أبو نيان 3 أجهزة جوال ومن خلال فحصها تم التثبت من ارتباطه بتنظيم داعش الإرهابي، ورصدت رسائل متبادلة ووسائط تؤكد قيامه بارتكاب الجريمة وتصويرها وإرسال المقطع إلى العناصر الإرهابية في سورية، إضافةً إلى تلقيه التعليمات من عناصر التنظيم للتواري عن الأنظار والاختفاء، وأرشد الأجهزة الأمنية الى أسلحة مدفونة وعدة مخازن للسلاح في أرض مسورة في منطقة برية تبعد كيلومترا عن المزرعة التي كان يختبئ فيها، كما ضبطت بحوزته أدوات تستخدم في عملية التشريك ومادة متفجرة.