الدراسة الحضورية تسحب البساط من الأهلية

فيما حدثت هجرة جماعية للكثير من طلاب وطالبات المدارس الأهلية باتجاه المدارس الحكومية مع جائحة كورونا والدراسة عن بعد، يثار تساؤل لأولياء الأمور.. فهل سيعيدون أبناءهم مرة أخرى إلى المدارس الأهلية أم سيبقون عليهم بالحكومية عقب القرار الوزاري الأخير بعودة المدارس حضوريا لكافة الفئات الدراسية الجامعية والثانوية والمتوسطة الابتدائية، وكذلك رياض الأطفال.

دعم النقل

يقول عادل آل قارح، إن عودة الطلاب لها فوائد تعليمية وذهنية وتحصيلية لهم، وتنظيم لأوقات النوم والكثير من حياة الأسر، وستكون العودة آمنة لما اتخذته الدولة من احترازات صحية تمنع الحد من انتشار المرض.

أما من جهة الإشكاليات التي ستواجه الطلاب بخصوص أسعار المدارس والنقل والكتب والملابس فأتمنى أن تكون هناك خطوات من وزارة التعليم بمد يد العون وتسهيل أمور النقل من منطقة إلى أخرى لمن يحتاج ذلك، والمدارس الأهلية والعالمية عليها أن تقدم أسعارا منافسة لجذب الطلاب والتنافس للرقي بالتعليم الأهلي، ونتمنى دعم النقل الحكومي بزيادة وسائل النقل.

وأضاف آل قارح: لا شك أن المكتبات ومحلات الملابس المدرسية تكبدت خسائر فادحة، وأتوقع ارتفاع أسعار المستلزمات التعليمية، لذا نأمل من وزارة التجارة مراقبة تلك الجهات.

مراقبة الأسعار

ويرى مهدي خضير أنه لا بد من أن قرار العودة إلى المدارس في الفترة التي يسجل فيها ارتفاع كبير لحالات الكورونا سيترتب عليه ارتباك كبير سواء للأسر أو الطاقم التعليمي، كون الدراسة عن بعد جعلت الكثير يغادر مناطق مقر دراستهم والانضمام للدوام عن بعد، وسيكون هناك غلاء في أسعار النقل والسكن والرسوم الدراسية بالمدارس الأهلية، خاصة في ظل تغيير نظام الدوام الفصلي خلال هذا العام الدراسي.

وأكد أن قرار العودة قرار صائب وحازم ويجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية من الجميع، متسائلا: هل ستكون مدارس منطقة نجران على وجه الخصوص جاهزة لاستقبال الطلبة في ظل أن الغالبية منها يحتاج للصيانة.

لا عودة

من جهته قال مانع اليامي: لقد أثبتت الظروف التي مرت خلال الفترة الماضية وأجبرتنا على نقل أبنائنا وبناتنا الطلاب للمدارس الحكومية بأنه أكثر فائدة لهم ولنا، فقد كانت تستنزف الكثير من الأموال سواء الدراسة خلال الفصلين أو من خلال خدمات النقل، وفوق كل ذلك لاحظت مدى الاستفادة الكبيرة التي حظي بها أبنائي وبناتي خلال تحصيلهم العلمي، سواء عن بعد أو حضوريا، حيث ظهر تفوقهم أكثر من ذي قبل للحرص والاهتمام والمتابعة الدقيقة من قبل الإدارات المدرسية والمعلمين، لذا قررت عدم عودتهم للأهلية، ولا جدال في ذلك لكثير من الفوائد التي جنيتها أنا وأبنائي.