وقد صدرت الموافقة من المقام السامي على الإسـتراتيجية في 26 /11 /1441هـ. وعملت «سدايا» حالياً على إطلاق الإستراتيجية وتفعيل مبادراتها مع الجهات المختلفة.
وفي إطار ريادة السعودية وقدراتها في العالم التقني، استضافت الرياض في الشهر الحالي القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة غير مسبوقة من مئات الخبراء والمختصين في العالم الرقمي
وحققت المملكة المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة لعام (2023) الصادر من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، محافظةً على صدارتها للمرة الثانية على التوالي بنتيجة نضج عالية بلغت (93%) في النتيجة العامة للمؤشر.
ويعد الإنجاز الدولي عاكسا نتائج الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية في التحول الرقمي، والدعم الكبير الذي تحظى به منظومة الحكومة الرقمية من القيادة لتحقيق مستهدفات برامج رؤية السعودية 2030 لبناء مجتمع رقمي، والاستثمار في التقنيات الجديدة؛ لزيادة الإنتاجية، وتحقيق الكفاءة، وتقديم أفضل تجربة للمستفيدين كافةً.
ووظفت المملكة في عهد الرؤية تكنولوجيا المعلومات والثقافة الرقمية في المجالات كافة، وأضحت كل الأنشطة الحكومية ميسورة للجميع بضغطة زر على اللوحة الذكية، وفي حج العام السابق شكل الذكاء الاصطناعي محوراً مهماً في الخدمات والأعمال كافة عبر أنظمة وتقنيات أسهمت في إتمام كل شعائر الحج بيسر وأمن وسلام، إذ تضافرت جهود أكثر من 37 جهة حكومية لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن من خلال أكثر من 500 ألف من الطواقم الأمنية والصحية والفنية والإدارية والخدمية لتنظيم الحج اعتمدت أعمالهم على التقنية منذ تقدم الحاج لأداء الفريضة وصدور تأشيرة الحج الإلكترونية.
وتواكبت المشاريع الضخمة في المشاعر مع تسخير التقنية والذكاء الاصطناعي لتعزيز رحلة الحجاج وتبسيطها، مع بقاء جوهر المناسك والمحرك الإيماني للإنسان ركائز مهمة في رحلة الحج، فاستخدام الذكاء الاصطناعي عزز الخدمات اللوجستية عبر الخوارزميات والبرامج التي أدارت الحج وشعائره وعمليات تنظيم الحشود بكفاءة عالية.