بدءاً من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وانتهاءً بالبيانات الضخمة والروبوتات، يحتل قطاع الفنادق والضيافة في المملكة العربية السعودية موقع الصدارة من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة بهدف تحسين إيراداته وتجارب النزلاء والكفاءة التشغيلية.
تبني التكنولوجيا الحديثة في مجال الضيافة
ووفقاً لنديم زمان، كبير مستشاري الاستراتيجية والتحول لوزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، فإن جهود الدولة لتعزيز السياحة ستشهد زيادة في اعتماد التقنيات المتطورة، ويضيف معلقاً بالقول:” “بينما تتطلع الصناعة إلى تمييز نفسها، تتطلع الثورة الصناعية الرابعة، وعلى وجه الخصوص الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء إلى إحداث تأثيرهما. نتوقع رؤية تجارب معززة للضيوف من خلال الخدمات الشخصية والعمليات المبسطة وحلول إدارة الطاقة الفعالة”.
سينظم المعرض السعودي للفنادق والضيافة ومؤتمره الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي سيقام في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر، قمة قادة الضيافة حيث ستتناول جلسات هذه القمة موضوعات مهمة متعلقة بالحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة. ومن المقرر أن يقام المعرض في موقع مشترك جنباً إلى جنب مع معرض إندكس السعودية ومعرض تصاميم وتكنولوجيا الإضاءة، وسيربط الحدث المصنعين والموردين في قطاع الفنادق والضيافة بالمشترين في المملكة، كل ذلك مع عرض أحدث التطورات التكنولوجية في قطاع الفنادق في البلاد.
سيكون نديم زمان، كبير مستشاري الاستراتيجية والتحول لوزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، أحد المتحدثين في قمة قادة الضيافة لهذا العام، حيث سيناقش هو وخبراء الصناعة كيف ستستفيد صناعة الفنادق في المملكة من البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لزيادة الإيرادات وكفاءة الطاقة.
الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الضيف
وفقا لمانيت نارانج، نائب رئيس الهند والشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا للضيافة، في آسا أبلوي للحلول العالمية (ASSA ABLOY Global Solutions)، أحد العارضين في معرض الفنادق والضيافة لهذا العام، تمثل تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء عوامل تغيير قواعد اللعبة في قدرات الفنادق لتلبية طلبات الضيوف للحصول على خدمات أسرع وأكثر ملاءمة وشخصية، ويضيف معلقاً بالقول:
“نشهد بالفعل تبني العديد من الشركات الصناعية حلولًا مثل روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، وأجهزة استشعار الحركة والأضواء التي تدعم إنترنت الأشياء. من المؤكد أن تبني مثل هذه التوجهات سيستمر في الزيادة بوتيرة أسرع حيث تستمر التقنيتان في التحسن ومع توفر المزيد من الحلول مع استمرار تحسن كلتا التقنيتين ومع توفر المزيد من الحلول”.
ويوافق نديم زمان على ذلك الرأي، وهو يعتقد أن مستقبل مشهد الفنادق والضيافة في البلاد يكمن في التبني السريع للحلول التكنولوجية الجديدة، والتي يمكن رؤية بعضها في الصناعة اليوم. بدءًا من أدوات التحكم الذكية في الغرفة، والمساعدة التي يتم تنشيطها صوتيًا مثل أمازون إيكو أو جوجل هوم (Amazon Echo) أو (Google Home)، والواقع الافتراضي والواقع المعزز لتزويد الضيوف بتجربة أكثر غامرة قبل الوصول، وخدمة الكونسيرج الآلية. ويضيف زمان معلقاً بالقول:”من المتوقع أن تصبح الروبوتات أكثر شيوعًا. من المتوقع أن يفتح فندق يوتيل (YOTEL) في المملكة المتحدة أبوابه في أوكساچون نيوم (OXAGON Neom) في عام 2025 وسيضم كونسيرج آلي وأسرّة ذكية مزودة بمحركات وعدد كبير من خيارات التكنولوجيا الأخرى عالية التقنية”.
زيادة الإيرادات وكفاءة الطاقة
تعتقد نيميرتا لول، نائب رئيس العمليات في الشرق الأوسط وأفريقيا في فيوتشرلوغ (FutureLog) الشرق الأوسط منطقة حرة ذ. م. م، أحد العارضين البارزين في المعرض لهذا العام، أن نمو صناعة الضيافة في المملكة العربية السعودية يشير إلى فرصة هائلة وجذابة للحلول التكنولوجية المستدامة. وتضيف قائلة:” نظرا لأن الاستدامة هي اتجاه رئيسي في صناعة الضيافة، فهي فرصة مثالية لاتخاذ قرارات واعية بالبيئة في بناء وتصميم العقارات الجديدة، حيث تلعب إنترنت الأشياء دورا كبيرا في إدارة ومراقبة استهلاك المياه والطاقة، والتكنولوجيا الذكية مفيدة في تحسين تفضيلات النزلاء في الغرفة فيما يتعلق بالإضاءة والتحكم في المناخ “. وتشير سوزان وارد أيضا إلى أن تحسين الإنفاق سيظل محركا رئيسيا للتكنولوجيا في المملكة، وستظل فرص توفير التكاليف محورا رئيسيا عند تقييم الاستثمارات في الحلول التقنية.
وستضم قمة قادة الضيافة هذا العام أبرز الخبراء في الصناعة الذين سيناقشون الاتجاهات الرئيسية للصناعة ويكشفون عما يلوح في الأفق في قطاع الفنادق في المملكة. وسيكون من بين المتحدثين توم ستيفنز، نائب رئيس قسم العمليات في روتانا لإدارة الفنادق، وعمران تشانجيزي، المدير الأول لقطاع تطوير الضيافة في شركة بوابة الدرعية، ووليد فوزي، المدير العام لشركة أرينا السعودية.