الذكاء الاصطناعي يختصر 35% من الوقت والجهد على الموارد البشرية

أظهرت دراسة تقنية حديثة، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يُحسن الكفاءة ويخفض التكاليف التشغيلية بالمؤسسات، مشيرة إلى أن استخدام تطبيقات مثل ChatGPT وغيره في تنفيذ المهام الروتينية داخل المؤسسات قد يحقق وفرًا زمنيًا يتراوح بين 15% و20% من وقت العمل في أقسام الموارد البشرية، ما يمنح الموظفين فرصة أكبر للتركيز على المهام الإستراتيجية والإبداعية التي تضيف قيمة حقيقية لأعمالهم.

تأثيرات الذكاء الاصطناعي

ووفقًا للدراسة التي أجرتها شركة الاستشارات العالمية «باين آند كومباني»، باستخدام أداتها المتخصصة لاستكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على القوى العاملة، فإن أتمتة العمليات المختلفة تسهم في إعادة تشكيل أدوار فرق الموارد البشرية، إذ يُمكن للخبراء الإستراتيجيين في الموارد البشرية توفير نحو 15% من وقت الموظفين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما يمكن لفرق إدارة المواهب تحقيق توفير يصل إلى 20%، ولفريق إدارة الموارد البشرية توفير ما يصل إلى 35%.

أتمتة مهام العمل

وكشفت الدراسة، أنه يُمكن لمتخصصي إدارة المواهب استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لأتمتة مهام عدة مثل صياغة إعلانات الوظائف وتصفية السير الذاتية، ما يسهل تحديد المرشحين الأنسب بناءً على معايير متعددة، إضافة إلى جدولة المقابلات، والإجابة على استفسارات المتقدمين، وتحليل المقابلات في الوقت الفعلي، والكشف عن التحيزات، ما يعزز الشفافية والعدالة في عملية التوظيف.

تحليل البيانات

وبحسب الدراسة، فإنه يمكن للخبراء الإستراتيجيين في الموارد البشرية، استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات المتعلقة بالموارد البشرية، مثل بيانات الأداء ونتائج الاستبانات، مبينة أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تسهيل عملية تخطيط القوى العاملة القائم على المهارات، عبر مراجعة جودة تقييمات الأداء، وتحديد الفجوات في المهارات واقتراح طرق لتطويرها.

وبشأن فرق إدارة الموارد البشرية، بيّنت الدراسة، أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تحديث وتحليل بيانات الموظفين، وإنشاء تقارير مخصصة، ومعالجة استبانات الموظفين لتحديد الرؤى والاتجاهات، إضافة إلى الاستجابة لطلبات البيانات، وتحسين لوحات البيانات وتحليلها، ما يوفر رؤى إستراتيجية لدعم اتخاذ القرارات بالمؤسسة، ويُعزز قدرات فرق الموارد البشرية في إدارة البيانات بشكل فعّال.

أبرز التحديات

وأشار التقرير إلى إن الموارد البشرية تواجه تحديات كبيرة في تحقيق التوازن بين الكفاءة في التكاليف والمساهمة الإستراتيجية، ويمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي فرصة لتحويل دور الموارد البشرية في المؤسسات من وظيفة تشغيلية إلى شريك إستراتيجي فعال، حيث تشير التحليلات إلى أن المؤسسات يُمكن أن توفر نحو 20% من الوقت المستغرق في مهام الموارد البشرية من خلال تبني حلول الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، كما أن تبني التطبيقات والتقنيات الحديثة لتبسيط العمليات الروتينية سيمكن قادة الموارد البشرية من إعادة هيكلة فرقهم وتطوير مهاراتها، ما يسهم في أن يصبح مستشارو الموارد البشرية روادًا في الابتكار، فيما سيتحول الخبراء الإستراتيجيون في الموارد البشرية إلى مصممي ثقافة عمل، وستتركز جهود فرق إدارة المواهب على التحليلات المتقدمة للبيانات. أبرز ما يوفره استخدام تقنيات

الذكاء الاصطناعي بالموارد البشرية

%15 و20 % اختصار وقت العمل عند استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

%15 يوفره الخبراء الإستراتيجيون في الموارد البشرية من وقت الموظفين

%20 من الوقت يوفره فريق إدارة المواهب

%35 من الوقت يوفر لفريق إدارة الموارد البشرية