أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن “الاتصال تناول التباحث وتبادل الرؤى بشأن آخر التطورات على صعيد الأزمة الروسية الأوكرانية”.
وأكد السيسي “ضرورة تغليب لغة الحوار مع دعم مصر لكافة المساعي الدبلوماسية التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسياً من أجل الحد من تدهور الموقف، والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، واستعداد مصر لدعم هذا التوجه من خلال تحركاتها الحثيثة في هذا الصدد سواء ثنائياً، أو على الصعيد المتعدد الاطراف”.
كما أكد متابعة بلاده “باهتمام بالغ للتطورات الميدانية المتلاحقة، والأولوية القصوى التي توليها مصر لسلامة وأمن المواطنين المصريين المتواجدين في أوكرانيا”، معرباً عن التقدير للإجراءات التي اتخذها الجانب الروسي لتيسير خروج المواطنين المصريين، والتطلع لمواصلة توفير المساعدة الممكنة لهم بما يضمن سلامتهم وأمنهم.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن “الاتصال تناول كذلك التباحث بشأن سبل تعزيز مختلف أطر التعاون الاستراتيجية بين البلدين الصديقين من خلال المشروعات المشتركة التنموية الجارية بينهما، حيث أكد الجانبان على متانة علاقات التعاون التاريخية والراسخة التي تجمع بين مصر وروسيا في مختلف المجالات، إلى جانب علاقات الصداقة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي”.
ويعد هذا الاتصال هو الأول بين الزعيمين منذ اشتعال الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيرها على أسعار الطاقة والغذاء حول العالم.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في 24 فبراير/ شباط الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف حماية المدنيين الذين تعرضوا للإهانة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف على مدى 8 سنوات، في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس الروسي، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة؛ مؤكدا أنه لا توجد خطط لاحتلال أوكرانيا.