أشاد الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان، مساء الأحد، باستضافة السعودية، الاثنين، قمة عربية- إسلامية مشتركة، بالعاصمة الرياض، لبحث العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين ولبنان.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن ولي العهد محمد بن سلمان، تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان.
وأشاد بزشيكان، “بمبادرة المملكة بالدعوة لقمة متابعة عربية إسلامية مشتركة لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية”، وفق الوكالة.
وأضافت الوكالة، أن بزشيكان، تمنى “للقمة النجاح والتوفيق”، وجرى أيضا خلال الاتصال “استعراض تطور العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها”.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) أن بزشكيان وابن سلمان، أعربا عن أملهما بـ”المزيد من تطوير العلاقات بين إيران والسعودية”.
ويبدو أن بزشكيان، لن يشارك في هذه القمة، إذ ذكرت الوكالة الإيرانية في خبر عاجل مقتضب أن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف، يتوجه إلى الرياض الاثنين.
ونهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دعت السعودية إلى قمة متابعة عربية- إسلامية بالمملكة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وقالت الخارجية السعودية، عبر بيان آنذاك، إن القمة ستبحث العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية وتطورات الأوضاع بالمنطقة.
والأحد، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن “قادة الدول العربية والإسلامية يبحثون في قمتهم اتخاذ موقف موحد، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وسبل حماية المدنيين”.
كما يبحثون “دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى توحيد المواقف، والضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية، لإيقاف الاعتداءات المستمرة”، وفق الصحيفة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة أسفرت، عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 شهيدو14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء السبت.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.