الرئيس التونسي: الإخوان خونة وعلى الناخبين إنهاء عشريتهم السوداء

طالب الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الإثنين) الناخبين في بلاده ببناء جمهورية جديدة تنهي آثار عشرية سوداء عاشتها تحت حكم جماعة الإخوان، مؤكداً في كلمة خلال الإدلاء بصوته في الاستفتاء على تعديل الدستور بضواحي العاصمة، أن بلاده عاشت في السنوات الماضية سيئة الذكر الكثير من المهازل والمسرحيات وكانت فصول القوانين تباع وتشترى وسالت الدماء وكانت النصوص توضع دون أن تجد طريقها للتطبيق.

وقال سعيد: «إن الحرية ليست مجرد بنود بالقوانين أو الدساتير وإنما ممارسة حقيقية»، مضيفاً: «المهم اليوم أن يكون المسؤول في هذا المشروع مسؤولا أمام ناخبيه، لا أمام الجهة التي رشحته للانتخابات»، داعياً التونسيين إلى حسم العلاقة مع عشرية الإخوان بالتصويت بـ«نعم أو لا» في هذا الاستفتاء.

وأضاف: «لاحظتم كيف خرج التونسيون في كل مكان مستبشرين لتجميد أعمال مجلس الشعب السيئ الذكر يوم 25 يوليو، مشدداً على أن جمهورية تونس الجديدة ستبني بسواعد وأفكار وإرادة تقوم على الحرية الحقيقية والعدل الحقيقي والكرامة الوطنية».

واتهم سعيد الإخوان بزراعة الإحباط والقنوط في أوساط الشعب حتى لا يهتم بالشأن العام، لافتاً إلى أن بلاده أمام خيار تاريخي وللشعب التونسي أن يكون في الموعد مع التاريخ ولا يترك هؤلاء الذين يحرقون الغابات ويوزعون الأموال حتى لا يتوجهوا لصناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية أوقفت أمس (الأحد) شخصا يوزع أموالا للتأثير على إرادة الناخبين.

وهاجم الرئيس التونسي جماعة الإخوان ووصفهم بالخونة قائلاً: «ليسوا من هذا الشعب، لقد خانوا الوطن، وباعوه ورهنوا البلاد إلى أطراف خارجية، ويطالبون الشعب بعدم التعبير عن إرادته».

وفتحت صباح اليوم مراكز الاقتراع أبوابها أمام التونسيين، للتصويت على استفتاء مسودة الدستور الجديد، في استحقاق تنشد فيه البلاد طي صفحة الإخوان، إذ يتوجه نحو 9 ملايين و278 ألفا و541 ناخبا تونسيا لمراكز الاقتراع للاستفتاء على مشروع الدستور، من بينهم 348 ألفا و876 ناخباً مسجلاً بدوائر الخارج، و8 ملايين و929 ألفا و665 ناخبا داخل البلاد.

وأعلن رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر أن 564.753 ناخبا أدلوا بأصواتهم داخل تونس في الساعات الأولى من فتح صناديق الاقتراع، مؤكداً أن الرقم مهم ومشجع.