الرئيس التونسي: سنفتح كل الملفات.. ولا وصاية عليّ

تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد بحماية البلاد من «براثن الذين لا يزالون يعتقدون أن المناصب غنيمة ومن نهبوا من أموال الشعب». وأكد سعيد في تصريحات له عقب موافقته على تشكيل الحكومة الجديدة اليوم (الإثنين) عزمه فتح كل الملفات في البلاد، مشددا على أنه لا مكان لمن يريدون العبث بسيادة الدولة والشعب. وقال: «لا نريد أن نبقى في ظل التدابير الاستثنائية ولكن سنبقى طالما هناك تهديدات داخل البلاد». كما شدد على أن تطهير البلاد لا يمكن أن يتحقق من دون تطهير القضاء.

وفي رسالة مبطنة لحركة النهضة الإخوانية قال سعيد: «إن حرية التعبير عند البعض تتمثل في الافتراء والكذب»، لافتا إلى أنه واجه انتقادات بزعم تأخره في تشكيل الحكومة الجديدة، وأنه «ليس تحت وصاية أي أحد». واعتبر الرئيس التونسي أن «تشكيل الحكومة تم أسرع مما أحد يتوقع». وحذر كل من تسول له نفسه أن يتعدى على الدولة ومؤسساتها. وحذر من أن البلاد تعيش لحظات تاريخية صعبة لكن الإصرار على النجاح حاضر بقوة. وهدد سعيد بأن السلطة ستفتح كل الملفات دون استثناء، وستحبط ما يُخطط له. وأوضح أن المعركة هي معركة تحرير وطني من المنظومة الراسخة.

وعرض الرئيس التونسي صورا من مجلس النواب توضح كيف كان النواب يختلفون ويشتبكون في ما بينهم، ولقطات من عراك حصل بشكل متكرر خلال السنتين الماضيتين، في إشارة إلى وجود ما يبرر حله للبرلمان بسبب استعصاء العمل تحت قبته. وندد بالعنف والسباب والشتم التي كانت تحصل خلال الجلسات النيابية السابقة على مدى السنتين الماضيتين، تحت رئاسة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. وانتقد الرئيس السابق المنصف المرزوقي دون أن يسميه، عبر تأكيده أن البعض في الخارج سعى إلى تعكير العلاقات مع فرنسا. وكشف تسلم تقارير عن محاولة البعض تشويه العلاقة مع باريس.