أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء السبت، أن الجزائر لن تتخلى عن فلسطين ولا عن الصحراء الغربية لأن المسألتين تتعلقان بتصفية الاستعمار.
وقال تبون في تسريب لمقتطفات من مقابلة مع وسائل إعلام محلية ” أن القضية الفلسطينية كانت وما تزال من الثوابت الجزائرية منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين.
وبخصوص المسألة الليبية، كشف ذات المتحدث أن الجزائر تدعم الشرعية الدولية ولذلك هي تدعم حكومة الدبيبة.
كما ان الأشقاء في ليبيا يضيف تبون، طلبوا من الجزائر تنظيم مؤتمر دولي، والدولة الجزائرية بصدد دراسة الأمر وتحاول دوما لم الشمل.
وحسب بيان رئاسة الجمهورية، فقد شكر الرئيس الفلسطيني الجزائر شعبا وحكومة على موقفها الثابت والمشرف اتجاه القضية الفلسطينية.
كما اطلع محمود عباس رئيس الجمهورية على التطورات الخطيرة للأوضاع في فلسطين المحتلة. واستهداف حرمة المقدسات الإسلامية بباحة المسجد الأقصى. اضافة الى اتصالات التي اجراها مع قادة الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي.
سفير فلسطين بالجزائر: بعض الأنظمة العربية للأسف أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية
قال سفير فلسطين بالجزائر فايز محمد محمود أبو عيطة، أنه يعوّل كثيرا على القمة العربية المقبلة في الجزائر، لأنها ستكون قمة إستثنائية من أجل لم الشمل العربي وتوحيد المواقف العربية سواء اتجاه القضية الفلسطينية او من القضايا العربية الاخرى.
كما ستكون نتائج هذه القمة إستثنائية بالنظر إلى اصرار الجزائر على توحيد الموقف العربي اتجاه القضية الفلسطينية سيما ما تعلق بموضوع التطبيع .
وأشار “محمد أبو عيطة” خلال نزوله ضيفا ببرنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى، أن رسالة الرئيس تبون إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس ” لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ليست موجهة لهيئة الامم المتحدة فحسب. بل هي موجهة أيضا للكيان الصهيوني ولأطراف عديدة على المستوى الدولي. وأطراف عربية مهرولة نحو التطبيع. وهو ما يؤكد أن الجزائر دولة مهمة في المنطقة لها نفوذ وتؤثر في السياسة الإقليمية والدولية. كما أن القضية الفلسطينية هي أيضا قضية جزائرية وعربية وقضية كل أحرار العالم.
وأشار سفير فلسطين في ذات السياق، إلى أن بعض الأنظمة العربية للأسف أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية. قائلا :”ما يعزينا هو الموقف الجزائري العظيم الذي تقوده الدبلوماسية الجزائرية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. الذي أدار العديد من الحوارات على المستوى الدولي. أهمها الحوار الذي جمعه مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اين درس معه الاوضاع في فلسطين.
وأضاف السفير أن الدبلوماسية الجزائرية شجعت أطرافا دولية عديدة على إتخاذ مواقف داعمة للقضية الفلسطينية المستنكرة للاعتدءات الاثمة الوحشية للاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى.
واعتبر سفير دولة فلسطين بالجزائر، أن جرائم واعتداءات الإحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في شهر رمضان المبارك. والتي اسفرت عن سقوط 40 شهيدا هي استفزاز لكل العرب والمسلمين في العالم. خاصة وأن هذه الإعتداءات طالت المسجد الأقصى.