أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لـ«» أن الفكر المتطرف أحرق أوراقه بنفسه بتبنيه العنف والإرهاب وإتلاف الأنفس والممتلكات، والكفر بالدولة الوطنية، لافتاً إلى أنه يتعذر على الخطاب الديني خداع المجتمعات بالشكل، في ظل ما لاحظه المواطنون في أعوام خلت من توظيف الدين لغايات مشبوهة. ورداً على سؤال «» عن دور الأزهر في تجديد الخطاب الديني، أوضح السيسي أن الأزهر يقوم بدور محوري في التصدي لخطاب عُنف تكرّس عبر ما يزيد على ستة قرون، في حقب كانت المجتمعات منغلقة على نفسها. ولفت الرئيس المصري إلى أن العالم العربي دفع ثمناً كبيراً للإرهاب، مشيراً إلى ضرورة الإيمان بالاختلاف والتنوّع باعتباره سنّة كونية أرادها الله، دون حاجة أو افتقار لإيمان أي كائن به. وعزا السيسي التطرف إلى التمييز والاستعلاء، واستشعار البعض أنه يملك حقيقة مطلقة يتطلّع لفرضها على الناس، مؤكداً أن القلوب بيد خالقها يصرّفها كيفما شاء، ويحاسب عليها لوحده، دون إتاحة أي مشاركة للبشر لمحاسبة العباد على ما في قلوبها.
وقال الرئيس المصري في حوار إعلامي على هامش اختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم: الكون يتسع للجميع، والتعددية ظاهرة صحية، ولن يحب أي طرف وطنه مثلما تحبه قيادته، مضيفاً «ما يشهده العالم العربي والإسلامي من أطروحات يبشّر بتغيير كثير من المفاهيم التقليدية، كون النضج المجتمعي بلغ درجة الحذر من الانخداع بالخطابات التضليلية مستقبلاً، إثر نيل الإرهاب من مقدّرات الوطن بشعارات لا علاقة لها بالدِّين القويم».