قال الرئيس محمود عباس، في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية عقب لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن فلسطين لن توافق في حال من الأحوال على استبعاد روسيا من عملية التسوية الشرق أوسطية.
ووفقا له، روسيا “سعت دائما وتسعى إلى إيجاد سبل للتوصل إلى حل سلمي وتسعى جاهدة من أجل حل عادل لقضية الشرق الأوسط وفقا للقانون الدولي”.
ونوه عباس بدور روسيا في الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط. وأضاف أن أمريكا رغبت دائما باستبعاد من هذه العملية روسيا التي تصر على قيام دولة فلسطين ضمن حدود 1967. وقال عباس: “هذا هو موقف روسيا الذي تلتزم به في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن وفي الجمعية العامة، وموقفها بشأن هذه القضية ثابت وواضح تماما”.
وشدد الرئيس عباس على أن الولايات المتحدة في المقابل، تبذل قصارى جهدها لمنع الاعتراف الدولي بحقوق فلسطين.
وأضاف: “تعرقل الولايات المتحدة بكل الطرق والوسائل، القرارات الرامية إلى تحقيق الاعتراف الدولي بفلسطين، وهي خلال ذلك تتجاهل وتتجاوز حتى قرارات [الأمم المتحدة] المعتمدة بالفعل”.
ووفقا له، صدر منذ عام 1947 ألف قرار من قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، لكن لم يتم تنفيذ أي من القرارات.
وقال: “نحو سبعمائة وخمسين قرارا من الجمعية العامة، ونحو ثمانين قرارا من مجلس الأمن الدولي، والباقي من لجنة حقوق الإنسان الأممية. عندما خاطبت مجلس الأمن قلت: أنتم أعلى سلطة في العالم. ولكن لو لم تقوموا بتنفيذ قراراتكم، إلى أين يمكنني أن أتوجه؟ إلى السماء؟”.
وتابع عباس القول: “في عام 2016، تم اعتماد القرار رقم 2334، وصوتت جميع دول مجلس الأمن لصالحه، حتى أمريكا لم تكن ضده، بل امتنعت ببساطة عن التصويت، وبعد ذلك وصل [الرئيس الأمريكي السابق دونالد] ترامب إلى السلطة وألغى هذا القرار”.
قبل ذلك، قال الرئيس فلاديمير بوتين لدى استقباله للرئيس الفلسطيني، في مقر إقامته في نوفو أوغاريوفو، إن روسيا تتابع بألم وقلق بالغين الكارثة الإنسانية التي تحدث في فلسطين وتبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني.