الرئيس عباس: اغتيال ناصر أبو حميد جريمة حرب مكتملة الأركان

قال الرئيس محمود عباس إن عملية اغتيال ناصر أبو حميد هي جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأضاف، في بداية اجتماع عقد هذا المساء بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حول التحرك الدولي لمواجهة الممارسات الاستعمارية والعنصرية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تشكيل حكومة يمينية متطرفة، وفي ضوء إعلان ارتقاء الشهيد البطل القائد ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أن حياة ناصر أبو حميد تلخص واقع الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي طال أمده، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن قتله.

وأعلن الرئيس “أننا سنقوم بحملة دولية واسعة من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية والتاريخية من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل في الضفة والقدس الشرقية وغزة، فمن غير المقبول أن يواصل العالم الصمت، وإدارة الظهر لجرائم إسرائيل”.

وفيما يلي كلمة سيادته خلال الاجتماع:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” صدق الله العظيم

الأخوات والإخوة،

عملية اغتيال ناصر أبو حميد هي جريمة حرب مكتملة الأركان، فهو أسير أصيب بمرض السرطان القاتل، تركته سلطات الاحتلال الإسرائيلي يصارع المرض في زنزانته، ومنعوا والدته أم ناصر المناضلة الصابرة، القابضة على الجمر، وجميع أفراد أسرته من زيارته طوال سنوات مرضه.

قبل 74 عاماً، وضمن عملية التطهير العرقي الإجرامية والعنصرية، التي مارستها العصابات الصهيونية، والقيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، خلال عدوان عام 1948، وما بعدها، ارتكبت هذه العصابات أكثر من 50 مذبحة جماعية بحق أبناء شعبنا، واقتلعت هذه العصابات أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من أرضه، ومنهم عائلة الشهيد ناصر من قريته السوافير الشمالية إلى حياة اللجوء والتشرد.

حياة ناصر أبو حميد تلخص واقع الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي طال أمده. استشهد عن عمر يناهز الخمسين عاماً، قضى منها أكثر من 30 عاماً في الأسر، ليصبح الشهيد رقم 233، الذي استشهد في معتقلات الاحتلال منذ العام 1967.

إننا نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن قتل الشهيد ناصر أبو حميد، هذه الحكومة التي صمت آذانها عن النداءات للإفراج عنه وهو يصارع المرض.

الأخوات والإخوة

وفي هذا الصدد، أعلن أمامكم، أننا سنقوم بحملة دولية واسعة من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية والتاريخية من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل في الضفة والقدس الشرقية وغزة، فمن غير المقبول أن يواصل العالم الصمت، وإدارة الظهر لجرائم إسرائيل، لقد آن الآوان أن يحظى الشعب الفلسطيني بالعدل والإنصاف والحماية.

واسمحوا لي باسمكم جميعا، أن أتقدم بأحر التعازي لأسرة الشهيد القائد ناصر أبو حميد، ولوالدته أم الأبطال، وإلى جماهير شعبنا بأحر التعازي، وأؤكد هنا بأننا لن نرضخ ولن نستسلم، ولن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية، وسنواصل صمودنا، ولن نتخلى عن أسرانا الأبطال وشهدائنا وجرحانا وأبناء شعبنا في الوطن والشتات.

والسلام عليكم،