الرئيس عباس: غزة لن تبقى وحدها في مواجهة هذا العدوان

وجّه الرئيس محمود عباس الحكومة، والجهات ذات الاختصاص، بالعمل الفوري على توفير الإمكانيات المتاحة لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال: إن أهلنا في غزة يتعرضون لعدوان شامل واعتداءات وقتل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يستدعي أن نقدم كل شيء من شأنه التخفيف من معاناتهم، سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص أو المؤسسات الأهلية والخيرية، من خلال تسيير قوافل إغاثة إنسانية وبصورة عاجلة للتخفيف من مصابهم، مؤكداً أن “غزة لن تبقى وحدها في مواجهة هذا العدوان، شأنها في ذلك كبقية الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضاف: نحمّل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قطع الإمدادات الأساسية عن أبناء شعبنا في قطاع غزة من ماء وكهرباء ومواد غذائية، داعياً المجتمع الدولي للتدخل الفوري، “وإلزام سلطة الاحتلال بمسؤولياتها والتزاماتها القانونية تجاه الشعب المحتل، وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته أيضاً تجاه توفير الإغاثة الفورية لأبناء شعبنا الذي يعاني من ويلات الحصار والحروب الإسرائيلية”.
وأجرى الرئيس، مساء أمس، اتصالاً هاتفياً مع القيادي أحمد حلس، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية، وذلك لمتابعة الأوضاع بقطاع غزة، في ظل استمرار وتصاعد العدوان الإسرائيلي.
وجدد الرئيس تأكيده على “حق شعبنا في الدفاع عن نفسه وحماية أبنائه من عدوان الاحتلال”، مشدداً على” ضرورة توفير كل ما هو ممكن من احتياجات طبية وإنسانية لأهلنا في قطاع غزة”.
وأكد الرئيس “ضرورة حماية الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية في مواجهة التحديات الناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا في جميع أماكن تواجده، في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية”.
كما أجرى الرئيس ، مساء أمس، سلسلة اتصالات هاتفية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وأكد الرئيس ضرورة العمل مع الأطراف كافة لضمان وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في كل مكان، وتحديداً في قطاع غزة.
وشدد الرئيس على أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والطبية لأهلنا في القطاع، كما جدد التأكيد على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
من جهتهم، أكد السيسي والملك عبد الله الثاني وأمير قطر، أنهم يبذلون كل الجهود والقيام بالاتصالات مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل وقف التصعيد الجاري، وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مجددين دعمهم للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة كاملة.