قرر الرئيس محمود عباس، التوجه إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لمواجهة الاعتداءات على المسجد الأقصى، جاء ذلك وفق ما أورد تلفزيون فلسطين مساء اليوم.
وكان وزير الأمن القومي “الإسرائيلي” ايتمار بن غفير قد اقتحم المسجد الأقصى في السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، وسط حراسة أمنية مشددة وبتنسيق بين جهازي الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وبعلم مسبق من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك لأول مرة منذ توليه منصبه الجديد بعد تأدية حكومته اليمين الدستورية الخميس الماضي.
وتوالت الإدانات العربية، الرافضة لاقتحام إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، بحماية من القوات الإسرائيلية، الثلاثاء.
ودعت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية، إلى “تحمل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف التصعيد واقتحامات المسجد الأقصى، قبل فوات الأوان”، مشددة على أن “محاولات إسرائيل تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى مرفوضة ومصيرها الفشل”.
كما نددت الخارجية الفلسطينية باقتحام إيتمار بن غفير للأقصى ووصفته بأنه “استفزاز غير مسبوق”، محملة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، المسؤولية عن هذا الاعتداء.
وقالت فصائل المقاومة في غزة إنّ اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى هو محاولة جبانة من قبله وتصعيد خطير واستفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
وأشارت فصائل المقاومة إلى أنّ “اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى تصعيد ينذر بحرب دينية في المنطقة”، لافتةً أيضاً إلى أنّ “الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات إصراره على العدوان على شعبنا وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
كما أضافت الفصائل: “لن نتخلى عن دورنا في الدفاع عن الأقصى وعلى الاحتلال أن يتذكر معركة سيف القدس”.
وأوضحت أنّ الاحتلال الإسرائيلي لن يفلح في تغيير الوقائع على الأرض وستبقى القدس عربية إسلامية ومحور الصراع معه.