وقال إن التحدي الذي تشكله جائحة كورونا يحتم علينا العمل معاً لضمان وجود استجابة عالمية منسقة ومنظمة تمكننا من العمل على حماية أكبر عدد ممكن من الأرواح، مؤكداً أن إيجاد تعاون أوثق بين المجتمعات الدولية في جميع جوانب الصحة والبرامج الإنسانية والإنمائية والخدمات اللوجستية أمر لا بد من تحقيقه.
وأضاف الدكتور الربيعة: «إننا ندرك جميعاً أن العالم يواجه تحديات لم تكن متوقعة جاءت نتيجة للحالة الصحية العالمية الطارئة التي بدأت عام 2020 وتسببت في خسائر مدمرة على الاقتصادات والأنظمة الصحية والتعليم والحوكمة والهياكل الاجتماعية، حيث اشتد ضررها وتأثيرها على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمعات كالأطفال والنساء وكبار السن وأولئك الذين يعانون من الجوع والصراعات والكوارث الطبيعية».
وقال:«إن المملكة العربية السعودية تشجع وبقوة ترسيخ الطابع الإقليمي على الصناعات ذات الصلة، لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، حيث لن يؤدي الإنتاج الإقليمي للقاح (كوفيد19) والأدوية والإمدادات الأخرى إلى توفير المزيد من اللقاحات فحسب، بل سيخلق أيضًا فرص عمل ويعزز قدرة أنظمة الرعاية الصحية الإقليمية في الدول على التحكم في توزيع اللقاحات وإيصالها، ولا ينطبق هذا النهج على اللقاحات والأدوية فحسب بل على توزيع جميع المعدات والإمدادات الضرورية الأخرى، كمعدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين وعامة الناس، وكذلك توزيع أجهزة التنفس الاصطناعي والغازات الطبية على المواقع الصحية».
وأوضح الدكتور الربيعة أن المملكة لديها الإمكانات والتأهيل بشكل فريد لتصبح مركزاً إقليمياً للإمداد والنقل والصناعات الصحية، مضيفاً أنه يمكن تحديد دول أخرى لخدمة المناطق المحيطة بها. وأبان أن المملكة استثمرت على مستوى العالم منذ اندلاع جائحة (كوفيد19) ما مجمله 713 مليون دولار أمريكي لدعم مكافحة جائحة كورونا، بما في ذلك الدعم المالي لكل من تحالف جافي ومرفق كوفاكس وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي.