وجه جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الأحد، باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعوة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي لإنهاء الانقسام تحت راية الجزائر، والاتفاق على خارطة طريق جديدة بعد نهاية العدوان على غزة تقوم على تشكيل جكومة وحدة والذهاب إلى انتخابات عامة ومشروع لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة مستقلة.
وقال الرجوب في تصريحات عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “اليوم نحن نقول لاخواننا في حماس وفي حركه الجهاد الاسلامي الكرة في ساحتكم تعالوا بقرار وباراده وطنيه فلسطينيه كي نتوافق تحت علم الجزائر الذي هو علم فلسطين وتحت رايه الجزائر التي لا مصلحة لها ولا تخضع لابتزاز أحد لا في منطقه الشرق الأوسط ولا خارج منطقه الشرق الأوسط”.
وأضاف “ومن هنا انا بدعوهم باسم القياده الفلسطينية وعلى رأسها الاخ ابو مازن واللجنه التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونقول لهم تعالوا وابنوا مقاربة سياسيه لها علاقه بمشروع الدولة وابنوا مقاربة نضالية لها علاقه بخيار استراتيجي قادر على حصد هذه الإنجازات التي فيها تحول في موقف العالم منا ومن قضيتنا والذي أصبح يؤمن بأن الدوله الفلسطينية هي ضرورة ومصلحه لتحقيق الاستقرار الاقليمي والسلم العالمي”.
وأضاف “تعالوا خلينا ننهي الانقسام ونبني خارطة طريق لها علاقه بتهيئة الظروف لاجراء انتخابات وطنيه حرة ونحن نقول للجميع وأهلنا هنا في الجزائر، هذا الاحتلال وهذا العدوان يجب أن يرحل ووقف العدوان هو المقدمة لبناء حكومة وطنيه فلسطينية وحكومة لكل الفلسطينيين ترعى كل الأراضي الفلسطينية كوحدة واحدة في الضفة في غزة وفي القدس و حكومة تتحمل مسؤولياتها ولكن بعد انسحاب الاسرائيليين من قطاع غزه ورفع الحصار عن القطاع وربط هذا الجهد بمؤتمر دولي لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني ومحاصرة هذا الاحتلال ورحيله”.
وحسب الرجوب “هذه الحكومة تكون لها مهام واضحة ومرجعيات محددة وأحد هذه المهام أن تهيئ الشعب الفلسطيني لإجراء انتخابات ديمقراطية وحرة لبناء شراكة في كل مكونات النظام السياسي الوطني الفلسطيني”.
ويقول هذا القيادي في فتح مخاطبا الفصائل الأخرى “يجب ان لا نخطئ. ويجب أن ندرك بأن هذا هو الخيار الوطني في هذه المرحلة. وهو خيار احترامنا وتقديرنا لتضحيات شعبنا ولهؤلاء الشهداء لأن 50% من الضحايا في غزه أطفال و30% نساء وشيوخ وآن الأوان أن نتجاوز وأن نتطلع الى الأمام”.
وتابع “لقد حملنا هذه الرسالة لفخامه الرئيس وللشعب الجزائري وفخامة الرئيس حملنا رسالة واحدة وواضحة وهي أن عام 2024 باذن الله سيكون عام تجسيد الدولة الفلسطينيه وعاصمتها القدس، والجزائر كانت وما زالت وستبقى متحيزه بلا شروط وبلا قبول بأي تدخلات خارجية مع فلسطين ومع قرار فلسطين ومع إرادة الشعب الفلسطيني وقرارنا وارادتنا يجب ان تبقى حره ونابعة من واقعنا ومنسجمة مع طموحاتنا وتطلعاتنا ومواجهه هذا الاحتلال ومواجهه من له مصلحه في استمرار هذا الاحتلال وفي تخليد الانقسام واعتقد أن هذا لا يخدم مصلحتنا الوطنية”.
وأكد الرجوب الذي كان مرفوقا بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “جئنا حاملين رساله لشعب الجزائر ولرئيس الجزائر ونقول لهم أملنا وثقتنا فيكم كما كنتم دوما شاهدا وشريكا في كل المحطات التاريخية في مسيره النضال الوطني الفلسطيني وفي كل المنعطفات الحاده والخطيرة في مسيرتنا، إذ كانت الجزائر هي الحاضنه وكانت هي مصدر لتوفير كل أسباب القدرة لنا على حمايه مشروعنا الذي هو كان وما زال وسيبقى مشروع إقامة الدوله الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الشرعيه الدولية”.
ويشار إلى أن الجزائر احتضنت عام 2022 مؤتمرا لإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية توج بإعلان الجزائر للمصالحة وإنهاء الانقسام، برعاية الرئيس عبد المجيد تبون.
وتضمن نص الإعلان على “التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات، اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام”، لكن تنفيذه تعثر لحد الآن.