الروائي الفلسطيني علاء حليحل يفوز بجائزة كتارا للرواية العربية

فاز الروائي الفلسطيني علاء حليحل بجائزة كتارا للرواية العربية للعام 2024، عن فئة الرواية المنشورة، مساء أول من أمس، وذلك عن روايته “سبع رسائل إلى أم كلثوم”.

وكان حليحل، ذهب في روايته “سبع رسائل إلى أم كلثوم”، الصادرة عن “الأهلية” للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمّان، إلى منطقة غير مطروقة سردياً، وتتعلق بمشاعر الفلسطينيين الصامدين على أرضهم المحتلة في العام 1948، وتفاعلهم مع انتفاضة العام 1987 في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ما بين شعور بالرغبة في فعل شيء ما، وإحساس بالعجز إزاء أي فعل حتى لو لم يكن هامشيّاً.
وتدور معظم أحداث رواية “نهر النبي روبين” بين مدينة يافا وقرية يبنة، بحيث يمتد الفضاء المكاني لها بين قرية النبي روبين، وتركيا، والمهجر، بينما تتفاعل شخصياتها على امتداد زماني منذ الحرب العالمية الأولى، إلى عام كتابة الرواية، مروراً بأحداث محورية في ثلاثينيات القرن الماضي، والتهجير، والاغتراب، متتبعة سيرة أحد الشخوص منذ اختفائه طفلاً في بئر القرية، مع عدم إغفال توصيف الحالة الثقافية في فلسطين، قبل النكبة، وخاصة موسم النبي روبين.
وفاز عن الفئة ذاتها بالجائزة كل من الروائي اللبناني محمد طَرزي عن روايته “ميكروفون كاتم صوت”، والروائي المصري يوسف حسين عن روايته “بيادق ونيشان”، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنكليزية.
وأعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشرة 2024، في حفل بدار الأوبرا في كتارا، بالعاصمة القطرية الدوحة، بحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وفي فئة الروايات غير المنشورة، فاز بالجائزة كل من: الروائي الجزائري قويدر ميموني عن روايته “إل كامينو دي لا مويرتي”، والروائية السورية ليزا خضر عن روايتها “حائط الفضيحة”، والروائية المغربية ياسين كني عن روايتها “ع ب ث”، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، إضافة إلى طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنكليزية.
وفاز بجائزة كتارا عن فئة الدراسات التي تُعنى بالبحث والنقد الروائي، ثلاثة نقاد، هم: الجزائري د. بلقاسم عيساني عن دراسته “الفكر الروائي”، والمغربي د. بوشعيب الساوري عن دراسته “تخييل الهوية في الرواية العربية”، والسوداني د. هاشم ميرغني عن دراسته “الرواية مسرحاً لجدل الهُويَّات وإعادة انبنائها”، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.
أما في فئة رواية الفتيان ففاز كل من: الروائي الجزائري أبو بكر حمّادي عن روايته “أنا أدعى ليبرا”، والروائية المصرية شيماء علي جمال الدين عن روايتها “بيتُ ريما”، والروائي العراقي علاء الجابر عن روايته “أرض البرتقال والزيتون”، وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار لكل فائز، علاوة على طباعتها ونشرها.
وفاز الروائي العراقي ضياء جبيلي بجائزة كتارا عن فئة الرواية التاريخية غير المنشورة، وذلك عن روايته “السرد الدري في ما لم يروه الطبري – ثورة الزنج”، في حين ذهبت جائزة فئة الرواية القطرية المنشورة للروائية د. كلثم جبر الكواري عن روايتها “فريج بن درهم”.
وأشار مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، د. خالد بن إبراهيم السليطي، إلى أن مدينة الرواية “كتارا” تحتفل بالأسبوع العالمي للرواية، والذي كان لكتارا إسهام في اعتماده من قِبل “اليونسكو” خلال الفترة من 13 إلى 20 تشرين الأول من كل عام، علاوة على الاحتفال بمرور عشر سنوات على إطلاق جائزة كتارا للرواية العربية، “التي استطاعت خلال عقد من الزمان الوصول بالرواية العربية إلى فضاءات جديدة، وذلك من خلال معالجة الكثير من الإشكالات التي كانت تحد من انتشار الرواية العربية، ومن بينها صعوبات النشر والترجمة إلى لغات أخرى غير العربية”.