الرياضة ممنوعة.. بعد التطعيم !

قالت عالمة مكافحة الأمراض المُعدية بجامعة جيمس كوك الأسترالية البرفوسور إيما مكبرايد، في بيان أول أمس، إن تحقيق «مناعة القطيع» في أستراليا يتطلب تطعيم ما لا يقل عن 85% من سكان البلاد. وأضافت أن ذلك بات يزداد صعوبة من جراء انتشار سلالة دلتا الهندية المتحورة وراثياً، التي تجتاح أستراليا حالياً. وزادت أن الصعوبة تعزى إلى أن سلالة دلتا الهندية أسرع تفشياً، كما أنها أشد قدرة على تخطي فعالية اللقاحات. وذكرت مكبرايد أن بمستطاع أستراليا تحقيق مناعة القطيع باستهداف الشرائح السنية من سن 20 إلى 60 عاماً بنسبة 100%، وهي الشرائح التي تمثل نحو 70% من السكان. لكنها رأت أن ذلك ليس واقعياً مطلقاً. غير أنها أكدت أنه من دون تحقيق مناعة القطيع، فقد أظهر التطعيم أنه يمكن تحصين السكان ضد تردي حالاتهم عند الإصابة، ومنع وصولهم إلى مرحلة التنويم بالمستشفيات، أو الوفاة. وفي الهند، أبقى المسؤولون الصحيون على رهانهم على تسريع حملات التطعيم لدحر النازلة. فقد انخفض أمس (الثلاثاء) عدد الحالات الجديدة إلى 34703 إصابات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي المقابل تم تطعيم 357.6 مليون نسمة، في الماراثون الحكومي الرامي لدحر الوباء. وذكرت دراسة أمس أن لقاح فايزربيونتك الأمريكيالألماني أقل فعالية على كبح تفشي سلالة دلتا الهندية المتحورة وراثياً، على رغم فعاليته الكبيرة في الحيلولة دون تردي الحال الصحية للشخص إذا أصيب بالفايروس. وفي سنغافورة؛ أوصت وزارة الصحة، في تحديث لنصائحها على موقعها الإلكتروني أمس الأول، الأشخاص الذين يخضعون للتطعيم بتفادي التمارين الرياضية المرهقة على الأقل لمدة أسبوع بعد حصولهم على إبرة اللقاح؛ وقالت الوزارة إن نصحها موجه خصوصاً إلى المراهقين والشبان الذين لم يبلغوا 30 عاماً من العمر، الذين يجب عليهم تفادي ممارسة التمارين الرياضية بعد الحصول على الجرعتين الأولى والثانية.

نشرت مجلة «ذا لانسيت» الطبية البريطانية المرموقة (الإثنين) رسالة تلقتها من أكثر من 20 من علماء الطب، ومكافحة الأوبئة، والبيطرة، والفايروسات، والأحياء، والبيئة، والصحة العامة، والعلوم يقولون فيها إن الغلبة الغالبة من الأدلة ذات المصداقية تشير إلى أن فايروس سارسكوف2 (كورونا الجديد) ظهر نتيجة تطور «طبيعي»، وأن الإيحاءات بأنه تسرب من مختبر صيني لا يسندها دليل علمي. وأضافوا أن العلم، وليس التكهن، ضروري لتحديد كيفية اندلاع الوباء العالمي. وخلصوا إلى أنه قد حان الوقت لإطفاء نار الخطابيات، وإشعال ضوء التحقيق العلمي إذا كنا نريد أن نكون أكثر استعداداً لمواجهة الوباء العالمي التالي، حال مجيئه وحيث يبدأ.