حيث خرج أول من أمس القيادي عبدالرحمن المؤيد أحد أبرز الشخصيات المقربة من الحوثيين، والذي شغل مناصب قيادية مختلفة وادوارا محورية في الجماعة، وفضح في تسجيل صوتي حصلت الوطن على نسخه منه فساد الحوثيين واستمرار عبثهم، وتعرضه للسجن لذلك، وكشف حقائق ومعلومات للمرة الأولى عن أحمد الحامد الذي شغل منصب مدير مكتب عبدالملك الحوثي لبضع سنوات، وعين وزيرا للإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا.
وقائع الفساد
وقال المؤيد: «رسالة إلى قائد الثورة عبدالملك الحوثي، أنا عبدالرحمن حسين المؤيد، أستجير بك مما فعله بي أحمد الحامد من تعذيب وتنكيل على كل المستويات الإنسانية والنفسية بدون رحمة ولا شقفة،… ذنبنا الوحيد أننا تمثلنا بتوجيهكم أي فاسد اخلصوا ظهره، واستخدمنا حقنا الذي يكفله الدستور، وتم نشر وقائع الفساد على صفحة بالفيس بوك، وكل شيء مدعم بالوثائق من اختلالات وتجاوزات إدارية، وتداخل صلاحيات وفساد واستغلال نفوذ، وقام أحمد الحامد باستدعائي لجهاز الأمن والمخابرات وبدلا من التحقيق معي حول فساد المفسدين الذي أمتلك أدلته، تركوا كل شيء وقالوا: (مالك دخل في الفساد)…».
وأضاف أنه تعرض للتعذيب بسبب الانتقاد وكشفه الحقائق الدامغة.
عقوبات
وأوضح المؤيد أن الحوثيين قاموا بسجنه لمدة ثلاثة أشهر، وفصله من موقعه.
مضيفا بأن أبرز طلب لهم كان، أن عليه التوقف عن النشر على الفيس بوك. وقال عنهم: «كاذبين يدعون محاربة الفساد ويمنعون من يتحدث عنه، ولن أتوقف عن الحديث عن فساد أحمد حامد وأمثاله، وأعلم قطعا بانه بعد هذا المقطع سيتم اعتقالي وحبسي، فالمواطن هو آخر اهتماماتهم، ومن يركن لهم في مناصب القيادة هم ضعوف ومتواطين مع المفسدين، السلطة المطلقة الممنوحة لهؤلاء تطغى وتشجعهم على الفساد، وغياب العدل قائم والظلم موجود والفاسدون كثير ويتزايدون».
حجم الخلافات
واعتبر مصدر يمني أن هذه الاعترافات المتتالية من قيادات بمناصب عليا ومقربين من أسرة عبدالملك الحوثي هي حقيقة تؤكد حجم الخلافات القائمة بينهم، وانتشار الفساد خاصة في نهب أموال الشعب وتوزيعها فيما بينهم، وستشهد الأيام القادمة مزيدا من الانشقاقات والاغتيالات.
نتائج كشف المؤيد للفساد الحوثي:
– تعرض للتعذيب
– قاموا بسجنه لمدة ثلاثة أشهر
– فصل من موقعه
– أمروه بالتوقف عن النشر على الفيس بوك