ووصف زيارة الرئيس الكوري مون إلى الرياض، بالحقبة الجديدة من العلاقات الثنائية المتميزة عبر توسيع نطاق التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين ومكافحة تغير المناخ، كما تواكب الذكرى الستين على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تبادل تجاري
وأكّد أن الجانب الاقتصادي يُعد المحدد الأبرز في العلاقات مع جمهورية كوريا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2020، (69.1) مليار ريال، منها 54.38 مليار ريال صادرات سعودية، وبلغت واردات المملكة من كوريا 14.72 مليار ريال، وتحتل المملكة المرتبة الرابعة ضمن الدول التي تستورد منها جمهورية كوريا بنسبة 4.3% من إجمالي وارداتها الخارجية، فيما يأتي ترتيب جمهورية كوريا التاسع في قائمة الدول التي تستورد منها المملكة، وبلغ حجم تدفق الاستثمارات الكورية إلى الأسواق السعودية ما يقارب 12.817 مليار ريال، بينما قُدر حجم الاستثمار المباشر من قبل الشركات السعودية في الأسواق الكورية حوالى 5.58 مليار ريال لغاية النصف الأول من عام 2021.
وأوضح، أن شركة أرامكو السعودية لديها شراكات تجارية مهمة مع كبرى الشركات الكورية باعتبارها أكبر مورد للنفط الخام إلى جمهورية كوريا والمستثمر الرئيسي في أهم مصفاتين للنفط وهما (إس أويل وهيونداي أويل بنك)، كما تعتمد المملكة على الشركات الكورية في تزويدها بسلاسل الإمداد في تجهيزات البنية التحتية لبناء مشاريع الطاقة العملاقة، وكان آخرها حصول شركتي هيونداي وسامسونج على نصيب من أعمال بناء حقل الجافورة للغاز بقيمة 11 مليار ريال.
شريك إستراتيجي
وبين السفير السدحان أن جمهورية كوريا شريك إستراتيجي للمملكة في «رؤية 2030» بموجب مذكرة التعاون «الرؤية السعودية الكورية 2030» التي وقعت في أكتوبر 2017، ونتج عنها تشكيل لجنة من ممثلي الجهات الحكومية والهيئات المعنية في البلدين باسم «لجنة الرؤية السعودية الكورية 2030»، مشيرا إلى أن هذه الرؤية المشتركة تركز على تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال تقوية الروابط التجارية بين القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا، حيث جرى تحديد خمس مجموعات فرعية تحت مظلة لجنة الرؤية لتكون إطارا العمل والتعاون المشترك وهي: الطاقة والتصنيع، والبنية التحتية الذكية والتحوّل الرقمي، وبناء القدرات، والرعاية الصحية وعلوم الحياة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستثمار.