وأظهر الاستطلاع، الذي يُعنى بقياس مستويات الثقة في المؤسسات الأربع الرئيسية بالمملكة: الحكومة وقطاع الأعمال والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام، وشمل أكثر من 32 ألف مشارك في 28 دولة، أن مؤشر الثقة بالحكومة السعودية حقق 83%، ويعد الأعلى، مقارنة بالمتوسط العالمي للثقة في الحكومات، والذي انخفض، ليصل لنحو 50% فقط بحسب مجموع آراء المشاركين من الدول محل الدراسة.
أكثر الدول ثقة
قد بحث الاستطلاع، الذي جاء تحت عنوان «الإبحار في عالم متسم بالتضاد الفكري»، قضايا انعدام الثقة وسط التداعيات الاقتصادية التي يشهدها العالم، والسبل الناجعة للعمل على بناء الثقة بالمؤسسات في ظل عالم يعج بالآراء المتنوعة.
وأوضح الاستطلاع بروز المملكة العربية السعودية من خلال التقرير كواحدة من أكثر الدول ثقة وتفاؤلا، لذلك احتلت المرتبة السابعة بين أكثر الدول تفاؤلا في الدراسة، متحدية بذلك التوجه السائد والتداعيات الاقتصادية العالمية.
مستويات الثقة
أسفر الاستطلاع عن مستويات مرتفعة من الثقة في جميع المؤسسات بالمملكة. ففي قطاع الأعمال، سجل الاستطلاع وصول نسبة الثقة إلى 73%، بينما بيَّن أن 79% من الموظفين السعوديين يثقون في صاحب العمل، وأنه بدءا من يونيو القادم سيشترى 37% من المشاركين في الاستطلاع المنتجات والخدمات بناء على مبادئهم وقيمهم.
أما فيما يتعلق بالثقة في المنظمات غير الحكومية فجاءت في المرتبة الثالثة بنسبة تبلغ 66%، وتم تصنيف منظمة الصحة العالمية ضمن المنظمات العالمية الأكثر ثقة، متقدمة في ذلك على كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
التضامن الوطني
تعليقا على نتائج الاستطلاع، قالت كنانة دحلان، الرئيسة التنفيذية لمكتب شركة «إيدلمان» العربية – السعودية: «أثبت مؤشر إيدلمان للثقة أنه أداة مهمة تسهم في تسليط الضوء على التحديات العالمية الحرجة. ففي المملكة العربية السعودية، أشارت النتائج إلى زيادة الثقة تجاه الحكومة، والتي تشكّل الآن لاعبا رئيسيا في قيادة التغيير الإيجابي، إلى جانب قطاع الأعمال، بالإضافة إلى ذلك بيّن الاستطلاع أن السعودية برزت كأكثر دولة موحدة بين جميع الدول التي شملها الاستطلاع، مما يشير إلى مقدار التماسك والتضامن الوطني الذي يشعر به المواطنون».
وعلى الصعيد العالمي، أشار الاستطلاع أيضًا إلى أن المعلومات المعتمدة والموثوقة تشكّل عاملا قويا في بناء الثقة بجميع المؤسسات الأربع التي شملها الاستطلاع. كما أنه لفت إلى أن الأسر ذات الدخل المنخفض تتمتع بمستويات ثقة أقل من الأسر ذات الدخل المرتفع، ولكن على المستوى العالمي تم إغلاق فجوة الثقة هذه عندما كان لدى كليهما إمكان الوصول إلى المعلومات المعتمدة والموثوقة، إذ إنه، وبشكل عام، يمكن للبيانات والرؤى القيّمة الواردة في الاستطلاع أن تفيد نهج التواصل في كل قطاع، مما يجعلها موردا أساسيا لتطوير القطاعات.
مؤشر «إيدلمان» للثقة
مؤشر قياس الثقة لـ2023 هو استطلاع قياس مؤشر الثقة السنوي الـ23 الصادر عن شركة «إيدلمان»، وتم إجراؤه من قِبل شركة «إيدلمان» للدراسات والأبحاث عبر الإنترنت، وشارك فيه أكثر من 32000 فرد، وشمل 1150 مشاركا من السكان العاملين في 28 دولة، ويشكّل هامش الخطأ بين العينة العالمية على مستوى ثقة 95%، ما معدله +/- 0.6 نقطة مئوية. أما بالنسبة لعينة أيرلندا فشكّل هامش الخطأ نحو +/- 2.9 نقطة مئوية.
مؤشر قياس الثقة:
– استطلاع قياس مؤشر الثقة السنوي الـ23 صادر عن شركة «إيدلمان».
– يقيس مستويات الثقة في: الحكومة، وقطاع الأعمال، والمنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام.
– شمل أكثر من 32 ألف مشارك في 28 دولة.
– مؤشر الثقة في الحكومة السعودية حقق 83%.
– هذه النسبة تعد الأعلى مقارنة بالمتوسط العالمي للثقة في الحكومات، والذي انخفض، ليصل لنحو 50%.
نتائج:
– أسفر الاستطلاع عن مستويات مرتفعة من الثقة في جميع المؤسسات بالمملكة.
– في قطاع الأعمال، سجل الاستطلاع وصول نسبة الثقة إلى 73%.
– بيَّن أن 79% من الموظفين السعوديين يثقون في صاحب العمل.
– بدءا من يونيو القادم سيشترى 37% من المشاركين المنتجات والخدمات بناء على مبادئهم وقيمهم.
– جاءت نسبة الثقة في المنظمات غير الحكومية بالمرتبة الثالثة، بنسبة تبلغ 66%.