السعودية تدعو للتصدي للاعتداءات على المصحف

بطلب من المملكة والعراق، استضافت مدينة جدة الدورة الاستثنائية الثامنة عشرة لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشكلٍ افتراضى، لبحثِ تكرار حوادث تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك.

وخلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة ترفض نشر الكراهية الدينية والتطرف، وتدين وتستنكر تكرار حوادث حرق نسخ المصحف، مشيرا إلى أن تلك الحوادث عمل استفزازي لا يمكن قبوله تحت أي مبرر.

التصدي للاعتداءات

دعا ابن فرحان، خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، إلى اتخاذ خطوات عملية، للتصدي للاعتداءات على المصحف.

كما أكد الأمير فيصل بن فرحان رفض المملكة التام كل المحاولات المسيئة للقرآن، مطالبا نظيره السويدي باتخاذ إجراءات فورية، لوقف «الأعمال المتطرفة» التي تحاول النيل من الكتب السماوية، وتستفز مشاعر المسلمين حول العالم.

تأجيج للكراهية

قال وزير الخارجية، في اتصال هاتفي تلقاه من وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم، يوم الجمعة، إن تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن «يسهم في تأجيج الكراهية، ويحد من جهود الحوار بين الشعوب والحضارات».

وأوضحت الخارجية السعودية، في بيان، أن الوزير السويدي أكد لنظيره السعودي إدانة بلاده كل محاولات حرق نسخ من المصحف، معبرا عن أسفه العميق لما يقوم به بعض الأشخاص في بلاده من استغلال صريح لدستور السويد بشأن حرية الرأي، ومشددا على أن بلاده تسعى لوقف كل الأعمال المسيئة للأديان والكتب السماوية.

وقد استدعت وزارة الخارجية، الأسبوع الماضي، القائم بأعمال السفارة السويدية لدى المملكة، وسلمته مذكرة احتجاج، تطالب فيها السويد باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف «الأعمال المشينة» بعد تدنيس نسخة من المصحف في ستوكهولم.