السعودية تعزز جهود التصدي للهجمات الإلكترونية

حققت المملكة طفرات كبيرة في مجال الأمن السيبراني، بإنشائها مركزًا وطنيًا للأمن السيبراني، إلى جانب تبني مجموعة من السياسات، تتعلق بتصنيف البيانات والحوسبة السحابية وحماية البيانات والمعلومات، بالإضافة إلى القوانين التي يتم تطبيقها. وتمتلك السعودية مجموعة برامج ومبادرات للتدريب على موضوعات مختلفة في الأمن السيبراني بأعداد كبيرة جدًا من الموظفين والعاملين في هذا المجال. وساهمت اتفاقية الشراكة التي أبرمت بين «أوبسوات» و«ستارلنك»، في تعزيز حلول أمن معلومات البنى التحتية الرقمية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بهدف التصدي للهجمات الإلكترونية المتنامية، وستغطي الاتفاقية منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لتقدم مفهومًا متميزًا للعملاء حول صيانة أمن المعلومات، وحمايتها من الهجمات الضارة أو الوصول غير المسموح لها من أي طرف خارجي أو تعرضها للتخريب المتعمد.

شدد «سيلكوك» على الالتزام بالعمل على المساهمة في حماية البنى التحتية الرقمية الحساسة في المنطقة، لافتًا إلى أن هذه الشراكة ستعزز الأمن المعلوماتي لدول المنطقة وتلبية احتياجات الأمن الإلكتروني وتقديمها لعدد أكبر من العملاء، وبخاصة على صعيد تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية. من جهته، قال مدير العمليات في «ستارلنك» أحمد دياب: «إننا نتطلع لتوسيع جهودنا لتسريع نمو أعمال أوبسوات في المنطقة، كما سنعمل سويًا لتحقيق أعلى قيمة ممكنة للشركات والمؤسسات لحماية بناها الرقمية التحتية». تنبع أهمية هذه الشراكة من أنها جاءت في وقت تسعى فيه جميع دول المنطقة، خاصة السعودية إلى اتخاذ كافة التدابير، والإجراءات الضرورية لتعزيز تحديث البنى التحتية الرقمية الحساسة والتوسع في القطاعات الصناعية، وحمايتها من الهجمات الإلكترونية المتزايدة. وتعليقًا على الشراكة، قال نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان في أوبسوات سيرتان سيلكوك: «في الوقت الذي يزداد فيه استهداف قراصنة المعلومات للبيئات الخصبة لهم مثل منطقة الشرق الأوسط، يأتي دور أوبسوات لتتعامل مع كل هذه التحديات، نمتلك حلولاً لجميع التحديات، ومن بينها منصة الأمن الإلكتروني، والتي صممت خصيصا لحماية بيئات التكنولوجيا التشغيلية الصناعية وتكنولوجيا المعلومات الخاصة بالشركات والمشاريع المختلفة».