وبين أن الممر الاقتصادي سيسهم في ضمان أمن الطاقة العالمي، وسيعمل على مد خطوط أنابيب لتصدير الكهرباء والهيدروجين.
وتابع: «الممر الاقتصادي سيزيد التبادل التجاري بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا».
وقال: ولتحقيق ما اتفقنا عليه في هذه المذكرة، يتطلب الاستمرار في الجهود التي بذلناها، والبدء الفوري لتطوير الآليات اللازمة لتنفيذها، وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه.
وفي ختام كلمته، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لأن يتم إيجاد فرص التكامل بين هذه المبادرات ومشروع الممر الاقتصادي «الذي يعلن عنه في اجتماعنا هذا، كما أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من عمل معنا للوصول إلى هذه الخطوات التأسيسية في سبيل إنشاء هذا الممر الاقتصادي المهم».
وكان ولي العهد، قد وصل صباح أمس، إلى مقر انعقاد اجتماعات قمة العشرين في نيودلهي، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
مذكرة تفاهم سعودية أمريكية
وأعلنت حكومتا المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أنه تم في يوم 8 سبتمبر 2023 توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين. وتحدد مذكرة التفاهم الثنائية أطر التعاون بين البلدين لوضع بروتوكولٍ يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرةٍ للقارات، من خلال موقع المملكة الذي يربط قارتي آسيا بأوروبا.
ويهدف هذا المشروع إلى تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط انابيب وكذلك إنشاء خطوط للسكك الحديدية.
كما يهدف المشروع أيضًا إلى تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ.
وترحب المملكة بالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية لدعم وتسهيل التفاوض لتأسيس وتنفيذ هذا البروتوكول ليشمل الدول المعنية بممرات العبور الخضراء.
مشروع بقدرات كبيرة
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر إن هذا المشروع «أتى نتيجة جهود دبلوماسية هادئة وثنائية وفي إطار متعدد الأطراف أيضا». وأضاف أن المشروع «له قدرات كبيرة لكن لا نعرف كم سيستغرق من الوقت» ليتبلور.
وقد يكون الاتفاق على مناقشة هذا المشروع إحدى النتائج الملموسة لقمة مجموعة العشرين، فيما قادة هذه البلدان منقسمون حول الغزو الروسي لأوكرانيا ويواجهون معضلة بشأن الاتفاق على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
موقع إستراتيجي
وتتمتع السعودية بموقع إستراتيجي، حيث تقع عند مفترق طرق بين ثلاث قارات، وهي مركز عبور رئيسي للتجارة والأعمال. ويسهم نفوذها المتنامي في الاقتصاد العالمي عبر تنويع اقتصادها وزيادة اندماجها مع اقتصادات العالم، مما يجعلها صوتاً مهماً في مناقشات مجموعة «العشرين»، الأمر الذي يمكّنها من لعب دور في تشكيل جدول الأعمال الاقتصادي العالمي.
وأسهمت بشكل كبير خلال الفترة الماضية في إيجاد حلول واسعة لبعض أكثر تحديات العالم إلحاحاً، وعملت خلال الفترة الماضية في إيجاد الحلول المتنوعة للكثير من القضايا والتحديات العالمية.
تفاصيل الممر الاقتصادي
– يسهم في تطوير وتأهيل البنى التحتية من سكك حديدية وموانئ.
– زيادة مرور السلع والخدمات.
– تعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية.
– مد خطوط الأنابيب لتصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين.
– تعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي.
– كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود.