السعودية تمهد الطريق لأحدث الابتكارات في مجال طاقة المستقبل

أكملت اللجنة المنظمة للمؤتمر الـ44، للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة، استعداداتها لاستضافة المؤتمر الذي تقيمه الجمعية لأول مرة، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الفترة من 4 – 9 فبراير 2023، في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية.

طاقة نظيفة ومستقرة

ويستقطب المؤتمر الذي يقام تحت شعار «مسارات لمستقبل طاقة نظيفة ومستقرة ومستدامة»، عددًا من صانعي السياسات والجهات الأكاديمية، والشركات والمنظمات غير الحكومية، ضمن منصّة فعّالة، لعرض ومناقشة الصعوبات الحالية، والحلول المحتملة لتحديات المعضلة الثلاثية لاستدامة الطاقة.

وتزداد الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى، لإقامة مثل هذا الحوار في ظلّ ارتفاع تكاليف الطاقة والضغوطات المتزايدة، للتحوّل من الاعتماد على الوقود الأحفوري حصرًا نحو بدائل الطاقة النظيفة والمتجدّدة. ويحتاج الأفراد والشركات والقطاعات والدول، إلى إيجاد توازن بين الحصول على الطاقة من مصادر موثوقة، والقدرة على تحمّل تكلفتها وتوفيرها بشكل مستدام على المدى البعيد، وقد أسهمت استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 27»، في وضع الركائز الأساسية لضمان النجاح في تحقيق الأهداف المنشودة، من مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة.

إجراءات صارمة

ويسهم هذا المؤتمر في تأكيد التزام قيادات المنطقة، باتخاذ إجراءات جدية وصارمة لمواجهة تحديات التغير المناخي، قُبيل انعقاد مؤتمر «كوب 28» المقرّر في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2023.

وقال رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية فهد العجلان: «يحظى المجتمع الدولي اليوم بفرصة استثنائية لتوحيد جميع الجهود، في سبيل دعم الأهداف المشتركة، في ظلّ تزايد الحاجة إلى تحقيق التحوّل في مجال الطاقة، لدعم الحياد الكربوني، وإيجاد حلول نهائية سريعة لتحدي التغير المناخي، التي تتفاقم حدّتها يومًا بعد يومٍ، ويمهّد المؤتمر الـ44 للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة، الطريق لانطلاق مرحلة جديدة من الحوار، وتبادل المعرفة والابتكار على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ويسرّنا أن نستضيف حدثًا على هذا المستوى والتأثير هنا في المملكة»، مبينًا أن المؤتمر يوفر منصّة متكاملة وفعّالة، تتيح للمشاركين وأعضاء المجتمع العلمي الواسع، الوقوف على الفرص التي من شأنها أن تحقّق قيمة إضافية، في ظلّ الظروف المتغيرة بشكل سريع ضمن قطاع الطاقة، فضلًا عن مناقشة الأبحاث المتقدمة، التي تسهم في مواجهة أزمة التغير المناخي، وتحديد معالم سياسات الطاقة المستدامة والشاملة في المستقبل.

ومن جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لاقتصاديات الطاقة، الدكتور ماجد المنيف، أنّ استضافة هذا المؤتمر تسهم في معالجة أزمة البيئة، والتحديات المرتبطة بقطاع الطاقة على مستوى المنطقة والعالم على حدّ سواء، مبينًا أنّ المملكة تضطلع لغاية اليوم بدور فاعل في المنتديات العالمية المنظمة، في إطار الطاقة وأزمة التغير المناخي، فضلًا عن أنها أطلقت عددًا من المبادرات الخضراء على المستويين الوطني والإقليمي.

11 جلسة عامة

وأفاد أن برنامج المؤتمر، يشمل مجموعة من الجلسات الحوارية والنقاشات، من خلال 11 جلسة عامة وثلاث ورش عمل، تبدأ بكلمة افتتاحية يلقيها وزير الطاقة، ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وتشمل قائمة المتحدثين الرئيسيين وأبرز المحاورين المشاركين في هذا المؤتمر، نائب رئيس مجلس إدارة «إس آند بي جلوبال» دانيال يرجين، وجيسون بوردوف من جامعة كولومبيا، وخافيير بلاس من «بلومبرغ»، وجيفري كوري من «جولدمان ساكس»، وروبرتا جاتي من البنك الدولي، وأحمد الخويطر وأشرف الغزاوي من «أرامكو السعودية»، بالإضافة إلى ذلك، تشمل قائمة المتحدثين والمحاورين المؤكدين أرونابا غوش، من مجلس الطاقة والبيئة والمياه، وهو سانغ لي، من اللجنة الحكومية الدولية للتغيرات المناخية، ورولا دشتي، من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا»، وبسام فتوح، من معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، وأمريتا سين، الشريك المؤسس ومدير قسم الأبحاث في «إنرجي أسبيكتس»، وكينيث ميدلوك الثالث، أستاذ في جامعة رايس في الولايات المتحدة الأمريكية.

7موضوعات رئيسية يتناولها المؤتمر

– الاقتصاد وتنويع مزيج الطاقة

– التنمية وتغير المناخ

– تحولات الطاقة ومساراتها

– الاستثمار والتمويل في الطاقة

– وسائل وأساليب التنقل والتقنية

– الكفاءة والتنافسية الصناعية

– التقلبات في سوق الطاقة وأمن إمداداتها