وقال الديوان الملكي، إن ولي العهد يترأس وفد المملكة المُشارك في قمة «من أجل ميثاق مالي عالمي جديد» المقرر عقدها في باريس يومي 04 و 1444/12/05هـ الموافق 22 و 2023/06/23، كما سيشارك في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 المقرر عقده في باريس يوم 1444/12/01هـ الموافق 2023/06/19.
علاقات متطورة
وتتسم العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا بالتطور والنمو في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية، وتتوافق وجهات نظر البلدين الصديقين ورؤاهما حيال الكثير من القضايا المشتركة.
وتكتسب العلاقات أهمية خاصة في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الصديقة التي تتبوأ فرنسا منها موقعًا متميزًا.
ويزخر أرشيف ذاكرة العلاقات السعودية الفرنسية بصور تجسد شراكة تنمية، وصداقة متينة بين البلدين، تمضي قدمًا بقوة وثبات، وسجلت في مختلف الميادين خطوات رائدة وثابتة.
تعاون على كافة المستويات
وشهدت العلاقات الثقافية التاريخية بين البلدين على مدى العقود الستة الماضية تعاونًا مستمرًا في مختلف المجالات، ويسعى البلدان إلى تعزيز التعاون في هذه المجالات لا سيما تطوير المتاحف، والصناعة السينمائية، والتراث، وهناك تعاون للتطوير المستدام لمنطقة العلا، تسهم من خلاله فرنسا بدعم التطوير الثقافي والسياحي لهذه المنطقة الزاخرة بالإمكانيات.
وتهدف سياسة البلدين الصديقين بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص.
وتحرص فرنسا على شراكتها مع المملكة وتعتبرها «حليفًا وثيقًا» يلعب دورًا رئيسًا في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي واستقرار المنطقة، لذا تعمل القيادة الفرنسية على التشاور مع القيادة في المملكة في شأن القضايا والأزمات الراهنة وسبل معالجتها.
زيارات متبادلة
وشهدت زيارة ولي العهد لفرنسا في العام 2018 توقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية، بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت قطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، إضافة إلى السياحة والثقافة والصحة والزراعة.
ومن الجانب الآخر استقبل ولي العهد في ديسمبر 2021 فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين المملكة وفرنسا في جميع المجالات، وأكدا أهمية تعزيز العمل المشترك والدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون الوثيق والبناء المبني على الثقة والمصالح المشتركة، بما يأخذ بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين إلى آفاق جديدة واعدة.
ووقع البلدان، على هامش الزيارة عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات (الثقافية، والسياحية، والتقنية الرقمية، والفضاء)، إضافة إلى اتفاقية إنشاء المركز الثقافي الفرنسي (فيلا الحجر) في محافظة العلا، وإقامة منشأة لإنتاج هياكل الطائرات (صناعات عسكرية)، وصيانة محركات الطائرات.
كما أشاد ماكرون خلال الزيارة بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وأكد أهمية التعاون لتنفيذ هذه المبادرات، كما تدرس فرنسا والسعودية فرص تطوير إنتاج الهيدروجين النظيف في المملكة، إضافة إلى استخداماته المختلفة للمشاركة في تحويل الاقتصادات إلى اقتصادات خالية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
العلاقات التجارية بين البلدين
– 336 شركة فرنسية مستثمرة في السعودية.
– 11.5 مليار دولار حجم التبادل التجاري في 2022.
– %41 نمو التبادل التجاري في عام 2022 مقارنة بـ 2021.
– %96 واردات فرنسا من النفط السعودي من إجمالي وارداتها من المملكة.
– 15.3 مليار دولار الاستثمار الفرنسي المباشر في السعودية.
– 80 شركة فرنسية تعمل في السعودية من بين موظفيها 10 آلاف سعودي.
– 24 شركة سعودية تعمل في فرنسا بعائدات تقدر بـ 370 مليون دولار.