03:03 م
الإثنين 06 سبتمبر 2021
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن محفظة تعاون البنك الإسلامي للتنمية مع مصر تعدت 13 مليار دولار، حيث تعد مصر من الدول المؤسسة لمجموعة البنك، بحسب بيان من وزارة التخطيط اليوم الاثنين.
وأضافت الوزيرة أن مصر لديها أكثر من 345 مشروعا مشتركا مع مجموعة البنك في مجالات متعددة كمجالات البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة، والسلع التموينية ومجالات الاستثمار في العنصر البشري والزراعة.
جاء ذلك خلال لقائها مع قناة الشرق الاقتصادية بلومبرج على هامش زيارتها الأخيرة لأوزبكستان لحضور الاجتماع السنوي الـ 46 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وأوضحت السعيد أنه تم الانتهاء من مجموعة كبيرة من المشروعات بلغت حوالي 290 مشروعا ويجري الانتهاء من مجموعة أخرى.
وحول قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أكدت السعيد أن القطاع يحظى بدعم كبير من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، موضحة أن مجموعة البنك تضم عددًا من المؤسسات ومنها المؤسسة الخاصة بدعم التجارة وأخرى معنية بتأمين التجارة والاستثمار، وكذا مؤسسة خاصة بدعم القطاع الخاص.
وأشارت إلى أن كل تلك المؤسسات لها نشاط كبير في مصر، مؤكدة ترحيب مصر بهذا النشاط وافتتاح مقر للبنك الإسلامي في مصر مؤخرًا.
وأكدت السعيد أن مصر تعد من 11 دولة من الدول الأعضاء التي تضم فرعا للبنك الإسلامي مما يدل على الاستقرار السياسي والاقتصادي والتنمية المستدامة بمصر في الفترة الحالية، مؤكدة أن دول مجموعة البنك الإسلامي أشادت بالمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” وقدرة مصر على مواجهة كورونا.
وكان الوزيرة بالاجتماع السنوي الـ 46 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية والذي عقد بأوزبكستان، بصفتها محافظ مصر لدى مجموعة البنك، وعقدت على هامش مشاركتها عددًا من اللقاءات الثنائية مع قادة البنك ووزراء أوزباكستان، كما شاركت بعددٍ من الأحداث الجانبية خلال فعاليات الاجتماع.
وبحثت الوزيرة مع المهندس هاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، موقف موضوعات التعاون بين مصر والمؤسسة وإنشاء أكاديمية للمصدرين.
كما بحثت الوزيرة مع أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، الذراع التأميني لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أوجه التعاون بين مصر والمؤسسة، حيث بحثا التوجه نحو موافقة الدول الأعضاء على زيادة رأسمال المؤسسة لتلبية الطلبات المتزايدة من الدول على خدماتها خاصة فيما يتعلق بضمان الاستثمار وائتمان الصادرات.
وتضمنت اللقاءات الثنائية لقاء الوزيرة بالدكتور محمد بن سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لمناقشة موقف موضوعات التعاون بين مصر ومجموعة البنك، حيث استعرضت السعيد أبرز الملفات التي تديرها الوزارة ويمكن التعاون فيها مع مجموعة البنك.
كما التقت الوزيرة بالدكتور جمشيد كوتشكاروف نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية والحد من الفقر بأوزباكستان، حيث بحثا الطرفان خلال الاجتماع مجالات التعاون بين الدولتين وما يتعلق بالملفات المشتركة، لتستعرض السعيد خلال اللقاء عددًا من الملفات المهمة التي تعمل عليها الوزارة في ضوء وجود عدد كبير من الاختصاصات المتشابهة بين الوزارتين خاصة ما يتعلق بالاستثمارات العامة وضبط معدلات الأداء الاقتصادي.
والتقت الوزيرة كذلك بأيمن السجيني الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنمية القطاع الخاص، إحدى المؤسسات الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي والمعنية بتنمية القطاع الخاص في الدول الأعضاء، حيث تطرق اللقاء إلى التعاون في مجال الصكوك الإسلامية في ضوء تجربة المؤسسة في هذا المجال.
كما ناقش الطرفان تشجيع دور القطاع الخاص والخبرة المتراكمة لدى المؤسسة والبنك الإسلامي ودور المؤسسة خاصة في تحفيز القطاع الخاص خلال الجائحة، فضلًا عن مناقشة التعاون في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة في العديد من المشروعات، وفقا للبيان.
واختتمت السعيد مجموعة اللقاءات الثنائية باجتماع مع أومورزاكوف أوكتاموفيتش نائب رئيس الوزراء لشئون الاستثمار والشئون الاقتصادية الخارجية ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية بأوزباكستان، وذلك لبحث فرص التعاون بين البلدين.
وخلال اللقاء أكدت هالة السعيد على التقدم الملحوظ للعلاقات بين مصر وأوزباكستان خلال السنوات الماضية، خاصة خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جمهورية أوزبكستان عام 2018، معربة عن امتنانها لزيارة أوزباكستان للمرة الأولى، وإتاحة الفرصة لمناقشة الفرص المحتملة للتعاون بين البلدين.
وفي افتتاحية الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية ألقت الوزيرة كلمتها والتي دارت حول المتغيرات التي يشهدها العالم حاليًا كنتائج لجائحة كورونا، والسياسات التي اتخذتها مصر لمواجهة الأزمة.
كما شاركت بالحدث الجانبي بعنوان “التمويل الأخضر المتوافق مع الشريعة” والمنعقد افتراضيًا على هامش اجتماعات مجموعة البنك السنوية لمجالس محافظيها، إلى جانب مشاركتها باجتماع المائدة المستديرة للمحافظين.
وأكدت الوزيرة خلال المائدة المستديرة أنه من العوامل الأساسية لنجاح التجربة المصرية في التعامل مع جائحة كوفيد 19 والتي جعلها تحظى بإشادة العديد من المؤسسات الدولية التحرّك السريع للدولة باتخاذ سياساتٍ استباقيةٍ اعتمدت على خطةٍ واضحةٍ ومدروسةٍ تحفظ التوازن بين الحفاظ على صحةِ المواطن وبين استمرارِ عجلة النشاطِ الاقتصادي.
وخلال الاجتماعات نجحت مصر في الحصول على موافقة مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية بتنظيم الاجتماعات السنوية لمحافظي البنك العام القادم، حيث تقدمت الدكتورة هالة السعيد بطلب مصر إلى مجلس محافظي البنك وأكدت رغبة مصر في استضافة الاجتماعات السنوية لتؤكد أهمية الدور المصري داخل البنك الإسلامي.
كما أعلنت السعيد استضافة مصر لأول مرة الاجتماع الثالث لمجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية في ديسمبر المقبل لتتولى رئاسة المجلس لمدة عام.