السفير الياباني لـ «»: صداقة الرياض وطوكيو تعود إلى 70 عاماً

أكد السفير الياباني لدى السعودية فوميو إيواي لـ«» بمناسبة عيد ميلاد جلالة الإمبراطور نارو هيتو، إنه لشرف كبير أن نحتفل بمناسبة عيد ميلاد جلالة الإمبراطور إذ سيدخل جلالته عامه الـ 62 في 23 من فبراير.

ومنذ فترة طويلة، تمتعت العائلة الإمبراطورية اليابانية والعائلة المالكة السعودية بعلاقات رائعة للغاية، وتمثّل محور العلاقات الثنائية المزدهرة بين اليابان والسعودية.

وأضاف السفير: بين المملكة والأسرة المالكة وبين الأسرة الإمبراطورية اليابانية، قصة صداقة قديمة تعود لما قبل نحو 70 عاماً، بدأت في مناسبة مراسم تتويج جلالة الملكة إليزابيث البريطانية في العام 1953 أي قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1955. في ذلك الحين تكرم الأمير فهد بتقديم صاحب الجلالة أكيهيتو، ولي العهد آنذاك، الإمبراطور الفخري، ليسبقه في الترتيب.

وعام 1994، قام جلالة الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (ولي وولية العهد آنذاك)، بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية لأول مرة وذلك بعد زواجهما في العام نفسه. وزار جلالة الإمبراطور الحالي ناروهيتو المملكة خمس مرات عندما كان ولياً للعهد.

وتابع السفير فوميو إيواي أن العلاقات الثنائية مزدهرة بين اليابان والمملكة العربية السعودية. فخلال السنوات الماضية، شهدت العلاقات مزيداً من التطور وتم توسيع نطاق التعاون، خاصة بعد إطلاق الرؤية السعودية اليابانية 2030 في العام 2017م إبان الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان، وذلك إيماناً بأن يحقق كلا البلدين الرؤى الاقتصادية الوطنية، أي «رؤية المملكة 2030» و«رؤية اليابان للنمو» من خلال الاستفادة من قدراتهما التكاملية وتعميق الشراكات الإستراتيجية والاستثمارية في ضوء العلاقات المتينة.

وتابع السفير الياباني: ازداد عدد المشاريع من نحو 30 مشروعاً عند إطلاق الرؤية المشتركة إلى ما يتجاوز 81 مشروعاً مشتركاً، من ضمنها مشروع ميغاتون، وهو مشروع تحلية المياه المالحة في تبوك، والذي يهدف إلى تخفيض تكلفة عملية التحلية إلى النصف باستخدام أحدث التقنيات اليابانية بالإضافة إلى ذلك، مشروع الأمونيا الزرقاء، إذ تولى معهد اقتصاديات الطاقة اليابانية (IEEJ) مهمة استيراد 40 طناً من الأمونيا الزرقاء من المملكة في سبتمبر 2020م، وأجرت شركة IHI اليابانية تجربة احتراق الأمونيا الزرقاء في مدينة يوكوهاما بنجاح، والتي تم إجراؤها بواسطة توربين غازي بحجم 2000 كيلو وات.

لا شك في أن جائحة كورونا تعرقل هذه المسيرة المشتركة بعض الشيء، لكن كلا البلدين مصممان على المضي قدماً في إنجاز هذه المشاريع من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

وفي مجال الثقافة، أقيمت العديد من الفعاليات والأنشطة في مختلف مدن المملكة، الغنية بتنوعها الثقافي. من الجدير ذكره هنا، أنّ نسبةً كبيرة من الشعب السعودي يحبون الثقافة اليابانية، خاصة الرسوم المتحركة والأطعمة اليابانية. بالإضافة إلى ذلك، وفي ظل صعوبة السفر والتنقل الآن، آمل بشدة أن يعود السياح إلى كلا بلدينا في المستقبل القريب، حتى يتمكن الإخوة السعوديون والأخوات السعوديات من التمتع بزيارتهم إلى بلدنا اليابان.

عن تجربته في المملكة قال السفير الياباني، منذ قدومي قمت بزيارة ما يقارب نصف مناطقها، فقد زرت منطقة الرياض، المنطقة الشرقية، مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، تبوك ومؤخراً قمت بزيارة منطقة جازان. كما أنني أهتم بزيارة المواقع التراثية خلال رحلاتي إلى المناطق المختلفة. فالتراث يدل على أساليب حياة الناس في هذا البلد، وكذلك حكايات الأجيال القديمة. والاستماع إلى حكايات الأجداد يعمق معرفتي وفهمي للمجتمع السعودي سوف أزور المناطق الأخرى المتبقية تباعاً.

أتمنى الصحة والعافية للمواطنين والمواطنات في المملكة، وأتمنى لهذا البلد المعطاء مزيداً من الازدهار والرخاء في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله ورعاهما.

السفير الياباني فوميو إيواي