وقال خلال حديثه في المؤتمر الصحفي للإعلام الياباني، الذي نظّمته صحيفة (عرب نيوز) اليابان، في نادي المراسلين الأجانب في (طوكيو)، أخيراً، بمناسبة اختتام منتدى الأعمال السعودي الياباني، الأسبوع الماضي، الذي حضره عدد من الوزراء: «رؤية المملكة 2030 فتحت الأبواب أمام السُياح وأتاحت لليابانيين وغيرهم الفرصة لاكتشاف المزيد عن تاريخ المملكة وثقافتها».
وأعرب عن ثقته بأن السنوات السبعين القادمة ستكون أكثر أهمية، وذلك لسعي البلدين لتجاوز الركائز التقليدية لعلاقتهما، متوقعاً مستقبلاً مليئاً بالازدهار والنمو المتبادليْن.
ونوه السفير بن زقر، إلى أهمية بناء علاقاتٍ قوية ومستدامة قائمة على المصالح والقيم المشتركة، لافتاً إلى أن السعودية واليابان ملتزمتان على حدٍّ سواء بالسلام العالمي وبأهمية المؤسسات القوية متعددة الأطراف.
وأشار إلى أنّ هذا الالتزام المشترك لن يضمن استقرار علاقتهما فحسب، بل سيفتح الطريق أمام عقودٍ إضافية من التعاون الودود والمثمر بين البلديْن.
وتطرق إلى إمكانات العلاقة الجديدة في استكشاف مصادر جديدة للطاقة التي سيستفيد منها البلدان، مبرزاً أهمية الحقائق العالمية الجديدة، التي ستشمل العمل معاً للمشاركة في تحقيق قيمة في التقنيات الناشئة، فضلاً عن عناصر القوة الناعمة كالرياضة والترفيه.
وأضاف: «لطالما كان هناك اهتمامٌ كبير في اليابان نابعٌ من المنتجات اليابانية التي تمّ إنتاجها وتصديرها إلى العالم، بما في ذلك الآن المنتجات الثقافية مثل الإنمي التي أسهمت بشكلٍ كبير في تزايد فضول جيلٍ كاملٍ في السعودية، الذي يختار اليابان بشكلٍ متزايد وجهةً للزيارة».
وسلّط سفير خادم الحرمين الشريفين، الضوء على الجاذبية العميقة التي تتحلى بها الثقافة اليابانية في صفوف شباب السعودية، ليس على المستوى السطحي فحسب، بل على مستوى عميقٍ أثار رغبتهم في زيارة اليابان والدراسة فيها وتعلّم اللغة اليابانية وفهم تاريخ البلد وثقافته.
وأفاد أنّ هذا البعد الثقافي سيكون ركيزة إضافية في العلاقة القوية أساساً بين البلديْن، مّا يعزز الفهم والتقدير العميق لثقافة كلا البلدين الصديقين. وأعرب عن أمله في أن يتطور شعورٌ مماثل لدى اليابانيين ويحثّهم على معرفة المزيد عن السعودية.