“اغار من نسمة الجنوب على مُحيّاك يا حبيبي” مطلع اغنية بديعة لكوكب الشرق، أم كلثوم، لدينا نحن الفلسطينيّين رابط وودّ كبير مع الجنوب، مع اقصى الجنوب، مع حواري رأس الرجاء الصالح، مع المياه الدافئة الحنونة الحانية، مع عرين نيلسون مانديلا، مع جنوب افريقيا،
من الجنوب تأتي نسمة الجنوب النديّة الورديّة تنثر عبقا وعدلا وعدالة، انتصارا لشعب فلسطين المظلوم، المطحون تحت رحى الابادة الجماعية على ايدي جنود جيش الاحتلال وطائراته ودباباته ومدافعه وبوارجه وتصريحات غلاة مستوطنيه من الوزراء، بن غفير وسموتريتش،
نسمة الجنوب الجنوب افريقية نحن في امسّ الحاجة لها وخاصة امام سكون وسُبات النسيم وحتى الهواء من المحيط إلى الخليج،
المظلوم يفهمه مظلوم مثله تعرّض للظلم، وشعب جنوب افريقيا الشقيق تعرّض لظلم كبير، لهذا يُدافع عن المظلومين وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني،
لاهاي عاصمة هولندا باردة الطقس والمناخ هبّت عليها نسمات الدفء من بريتوريا، ومنها إلى القدس وغزة ورام الله وجنين،
تقول ام كلثوم في اغنيتها البديعة: “اغار من نسمة الجنوب على مُحيّاك يا حبيبي”، لكننا نقول نحن شعب فلسطين “اننا نعشق نسمة الجنوب الهابة من جنوب الجنوب، من جنوب افريقيا، نسمة دافئة تبعث الامل والحياة، الامل في ان تأخذ العدالة مجراها وان يسير قطارها على سكة العزّة والكرامة وانتصار الشعوب الحرّة الابية لشعب مظلوم يقاتل من اجل حقوقه وازاحة الظلم عن كاهله،
اغار من نسمة الجنوب على مُحيّاك يا حبيبي، ونعشق نسمة جنوب افريقيا على مُحيّاك يا فلسطين.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني