وكلف مجلس الوزراء الكويتي أمس وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية نورة المشعان باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستبدال أسماء الأشخاص على الطرق والشوارع والميادين للتوجه نحو ترقيمها.
وشدد المجلس على ضرورة أن تقتصر تسمية الطرق والشوارع والميادين على أسماء السلاطين والملوك والحكام والأمراء ورؤساء الدول للمعاملة بالمثل، وكذلك تسمية الدول والعواصم طبقاً للإجراءات والأحكام المعمول بها في هذا الشأن، وموافاته بمشروع القرار في هذا الشأن.
ويقع شارع حسن البنَّا الذي ستتم إزالة مسماه في الرميثية التي تعد إحدى ضواحي مدينة الكويت، ويلتقي مع شارع عبدالكريم الخطابي (أحد عماء الاستقلال في المغرب)، ومع شارع ناصر المبارك الذي يعد أحد أبناء حاكم الكويت مبارك الصباح.
يُذكر أن حسن البنَّا هو مؤسس ومرشد جماعة الإخوان الإرهابية في 1928، وهو الذي أسس كياناً مسلحاً عام 1940 لاستعماله في فرض سياسة القوة مع المحيطين به والمختلفين مع توجهاته وآرائه، ووضع له مجموعة من الآليات والوسائل التربوية والفكرية التي تختلف كلياً عن منهجية القواعد التنظيمية للجماعة، تؤهله للمهمات الفعلية المطلوبة منه في تحقيق إقامة مشروع ما يسمى «دولة الخلافة»، وقد اتُهم هذا الكيان باغتيال رئيس الوزراء المصري محمود النقراشي، لكن هذا الكيان الإرهابي الذي أسسه تحول إلى أداة لقتله.
وظل اسم شارع حسن البنَّا محل خلاف بين الساسة والمثقفين الكويتيين الذين يرون أن بلادهم يجب أن تتجاوز هذه التسميات للشخصيات الإرهابية وتتحول إلى التسميات إلى أسماء وطنية.
وتعيش جماعة الإخوان الإرهابية انقساماً كبيراً وتشرذماً، خصوصاً في ظل الحرب الغربية على مراكز تمويل هذه الجماعة، والتقارب المصري التركي الذي كان له نتائج إيجابية في طرد هذه العناصر الإرهابية.
وكانت دراسة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب قد حذرت من مخاطر جماعة الإخوان الإرهابية في ألمانيا، ما دفع بالسلطات لشن حملات ومداهمات أمنية لمراكزها.