وأدى تغير المناخ لسنوات إلى تفاقم مشاكل عديدة، حيث أدى الجفاف وزيادة ملوحة المياه إلى تدمير المحاصيل والحيوانات والمزارع وجفاف المسطحات المائية بأكملها. كما واجهت المستشفيات موجات من المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن العواصف الرملية المتفشية. ولعب تغير المناخ أيضًا دورًا في كفاح العراق المستمر لمكافحة الكوليرا.
7 ملايين
وقال السوداني في كلمة افتتاحية: «أكثر من سبعة ملايين مواطن تضرروا في العراق… ونزح مئات الآلاف لأنهم فقدوا سبل عيشهم التي تعتمد على الزراعة والصيد». في يوم مؤتمر المناخ العراق في البصرة.
وأضاف أن الحكومة العراقية تعمل على خطة وطنية لمواجهة تغير المناخ تتكون من سلسلة من الإجراءات التي تأمل في اتخاذها بحلول عام 2030. وتتضمن الخطة بناء محطات طاقة متجددة، وتحديث تقنيات الري غير الفعالة والتي عفا عليها الزمن، والحد من انبعاثات الكربون، محاربة التصحر وحماية التنوع البيولوجي بالدولة.
التشجير والطاقة
ومن بين المشاريع التي ذكرها السوداني تأتي مبادرة تشجير ضخمة، حيث سيزرع العراق 5 ملايين شجرة في جميع أنحاء البلاد. كما يأمل العراق في توفير ثلث الطلب على الكهرباء في البلاد من خلال الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري.
وأعرب عن أمله في تنظيم مؤتمر إقليمي حول التغير المناخي في بغداد في المستقبل القريب أيضا.
مشاكل المياه
كما أدت التطورات في البلدان المجاورة إلى تفاقم مشاكل المياه في العراق.
ويعتمد العراق على نهري دجلة والفرات في تلبية جميع احتياجاته المائية تقريبًا. والذي يتدفقون إلى البلاد من تركيا وإيران. ولأن تلك الدول قامت ببناء سدود أدت إما إلى سد أو تحويل المياه، فقد تفاقم النقص في العراق.
ويأتي تغير المناخ وتأثيره على موارد المياه والزراعة في العراق أيضًا على حساب تكلفة اقتصادية، مما يؤدي إلى تدمير سبل عيش الناس وزيادة احتمالية قيام العراق بزيادة وارداته من السلع الأساسية التي كانت تُنتج بكثافة في البلاد، مثل القمح. كانت الحكومة تدعم في السابق البذور والأسمدة والمبيدات لتخفيف وطأة زيادة التكاليف على مزارعي القمح والحفاظ على مستوى عالٍ من الإنتاج، لكنها خفضتها قبل عامين.
خطة تعمل عليها العراق للتصدي للمناخ: بناء محطات طاقة متجددة
تحديث تقنيات الري غير الفعالة
الحد من انبعاثات الكربون
محاربة التصحر
حماية التنوع البيولوجي بالدولة