حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من خطورة التصعيد الإسرائيلي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري الاثنين، من سانشيز، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وقالت الرئاسة إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكدا حرصهما على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، وفق الرئاسة، بحث الجانبان الأوضاع في قطاع غزة، وتم استعراض الجهود المصرية للتهدئة وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدا “وجود حاجة ماسة وعاجلة لإنهاء حالة التوتر الراهنة لاستعادة السلم والأمن بالإقليم”.
كما شددا على “محورية العمل للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وخاصة عن طريق تفعيل حل الدولتين”.
وحذرا من “خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية لعواقبه الإنسانية الوخيمة”.
والأحد، قال متحدث الجيش دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إن قرار اجتياح رفح قد اتُخذ، “لتفكيك حماس وإعادة المخطوفين”، وفق زعمه.
ورغم أنها منذ بداية الحرب، دفعت بأهالي القطاع جنوبا بزعم أنه “منطقة آمنة”، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال كل مناطق غزة وصولا إلى المعبر الحدودي مع مصر.
ومساء السبت، نفذت إسرائيل غارتين جويتين على منزلين أحدهما شرق رفح والآخر وسطها، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق مصادر فلسطينية.
والأحد، حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في مقابلة مع الأناضول، من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.