الشاشة تؤخر نمو التواصل لدى الصغار

وجدت دراسة جديدة أن قضاء الأطفال في عمر سنة وقتا أطول أمام الشاشات للأطفال يرتبط بتأخر النمو في التواصل وحل المشكلات في عمر 2 و 4 سنوات.

تأخر النمو

في الدراسة، التي تم نشرها في JAMA Pediatrics شارك أكثر من 7000 طفل لفهم مجالات تأخر النمو وهي التواصل، والحركية الإجمالية، والحركية الدقيقة، وحل المشكلات، والمهارات الشخصية والاجتماعية.

وقال الباحثون إن وقت الشاشة هو مقدار الوقت الذي يقضيه الأفراد في مشاهدة التلفزيون ولعب ألعاب الفيديو واستخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.

وهناك قلق متزايد بشأن زيادة ساعات قضاء الأطفال أمام الشاشات، لأنها تؤدي إلى الخمول البدني وبالتالي السمنة. وتنصح منظمة الصحة العالمية (WHO) بتحديد الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات بساعة واحدة فقط وإشراكهم في الأنشطة الترفيهية.

ضعف التواصل

لقد تمت العديد من الدراسات على تأثير استخدام الهاتف المحمول على النمو الشامل للأطفال حيث تتأثر مجالات التطور الرئيسة مثل التواصل، ومهارات الحياة اليومية، والتنشئة الاجتماعية، والمهارات الحركية الجسيمة والدقيقة، ومهارات حل المشكلات، والمهارات الشخصية والاجتماعية، والنتائج الإجمالية لاختبار الفحص التنموي، والتطور المعرفي، والتطور الاجتماعي والعاطفي، وتطوير اللغة، ومشاكل الانتباه، والمشكلات السلوكية، واضطرابات النمو مثل اضطراب طيف التوحد.

واستندت نتائج الدراسة إلى استبيان سئل فيه المشاركون عن «في يوم عادي، كم ساعة تسمح لأطفالك بمشاهدة التلفزيون وأقراص الفيديو الرقمية (DVD) وألعاب الفيديو وألعاب الإنترنت (بما في ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية)؟». وكانت هناك 5 فئات للاستجابة هي (لا شيء، أقل من 1، 1 إلى أقل من 2، 2 إلى أقل من 4، أو 4 ساعات أو أكثر في اليوم). فوجدت هذه الدراسة الجديدة أن أكثر من 4 ساعات من وقت الشاشة يوميا ارتبطت بتأخر النمو في التواصل وحل المشكلات في الأعمار بين 2 و 4 سنوات.

إعاقة النوم

حث خبراء الصحة الآباء على تقليل الاعتماد على الشاشات لدى الأطفال لأنها تعيق دورة نومهم ورفاهيتهم بشكل عام. تقول مديرة برنامج منظمة الصحة العالمية للمراقبة والسكان فيونا بول، إن «تحسين النشاط البدني وتقليل وقت الجلوس وضمان النوم الجيد لدى الأطفال الصغار سيؤدي إلى تحسين صحتهم البدنية والعقلية ورفاهيتهم، ويساعد على الوقاية من السمنة لدى الأطفال والأمراض المرتبطة بها في وقت لاحق من الحياة، وفقا لتقرير متاح عن الجمعية الأمريكية للبصريات».