وبعيداً عن العاصمة بكين؛ في مدينة شيجياجوانغ التي يقطنها نحو 11 مليون نسمة، وبعدما أشيع أنها ستكون نموذجاً لمدينة خالية من التدابير المشددة، قررت السلطات إغلاق مدارس المدينة وجامعاتها، وطلبت من السكان التزام دورهم لمدة 5 أيام. وتقع شيجياجوانغ على بعد 300 كيلومتر من بكين. وأعلنت السلطات الصحية، أن عمليات فحص جماعي للسكان ستجرى في 6 مناطق حضرية كبيرة. ولن يسمح لطلاب الجامعات مغادرة حرمها. وكانت شائعات قد ذهبت إلى أن شيجياجوانغ ستكون نموذجاً لتخفيف القيود المعلنة منذ نحو 10 أيام. ووفقاً لكتاب توضيحي من نحو 20 صفحة؛ حضت السلطات المسؤولين المحليين على تفادي إخضاع السكان للفحص الجماعي، إلا إذا لم يكن مصدر العدوى معروفاً. ويبدو أن ارتفاع عدد الحالات الجديدة في شيجياجوانغ هو السبب في عودة المسؤولين إلى التدابير المشددة. فقد ظل عدد الإصابات الجديدة هناك بحدود 500 حالة يومياً منتصف نوفمبر الجاري. بيد أن العدد ارتفع إلى 641 إصابة جديدة (الأحد). وأدى غموض التوجهات الجديدة لتقليص وطأة «صفر كوفيد» لإثارة قلق الأسواق المالية الصينية، وانعكس أيضاً على العملة الصينية (اليوان). وقال محللون ماليون، إن الأسواق والمستثمرين استبشروا خيراً بنية تقليص التدابير الصحية المشددة. لكن تراجع الحكومة الصينية عن تلك التوجهات جعل الأمر يبدو وكأنه خطوة إلى الأمام، وخطوتان إلى الوراء. وعلى رغم استهداف الأحياء الموبوءة في مدينة غوانجو الصناعية الضخمة جنوب الصين، إلا أن عدد الحالات الجديدة ارتفع إلى أكثر من 8 آلاف إصابة يومياً. وأعلنت السلطات في مدينة تشونغكينغ، وهي مدينة كبيرة شمال غرب البلاد، أنها قررت إغلاق غالبية أحياء المدينة بسبب تزايد تفشي الفايروس.
نسبت «رويترز»، أمس، إلى مسؤول كبير في مجلس الخدمة الصحية في زيمبابوي قوله، إن أكثر من 4 آلاف كادر صحي غادروا زيمبابوي إلى بلدان أخرى خلال السنة الماضية، منهم أكثر من 1700 ممرض مسجلين في مجلس المهن الصحية. وأضاف، أن أكثر من 900 ممرض استقالوا من وظائفهم خلال السنة الحالية. وكانت الكوادر الصحية في زيمبابوي أعلنوا إضراباً عن العمل في يونيو 2022، مطالبين الحكومة بأن تدفع رواتبهم بالدولار الأمريكي، بدعوى أن التضخم المرتفع أدى لإضعاف القوة الشرائية للعملة الوطنية. وتوجه الأطباء والممرضون الزيمبابويون المستقيلون إلى بريطانيا، حيث تم استيعابهم وظيفياً، خصوصاً أن بريطانيا تشكو نقصاً كبيراً في كوادرها الصحية.
رئيس هونغ كونغ في قائمة «مشاهير كوفيد»
أعلنت السلطات في هونغ كونغ، التابعة للصين، أمس (الإثنين) أن رئيس حكومة هونغ كونغ جون لي أصيب بكوفيد19، لدى عودته من العاصمة التايلندية بانكوك، حيث حضر قمة دول منتدى آسيا والمحيط الهادي. وأوضح مكتبه، أنه خضع للفحص يومياً خلال الأيام الأربعة التي قضاها في بانكوك. وكانت النتيجة سالبة على الدوام. وأضاف أن لي عزل نفسه، إنفاذاً لتوجيهات مركز الحماية الصحية في هونغ كونغ. وكانت الرحلة إلى بانكوك هي أول زيارة خارجية يقوم بها رئيس هونغ كونغ منذ اندلاع نازلة كورونا قبل نحو 3 سنوات. وخلال الزيارة التقى لي بالرئيس الصيني شي جينبينغ وعدد من زعماء دول المنطقة، خصوصاً رئيسي وزراء تايلند وسنغافورة، علاوة على الرئيسين الإندونيسي جوكو ويدودو، والفيتنامي نغوين فوك. وخلال أشغال القمة جلس رئيس هونغ كونغ بين الرئيسين الصيني والإندونيسي. ولم يكن أي من ثلاثتهم مرتدياً كمامة. وانتهز لي زيارته للعاصمة التايلندية لمحاولة إحياء فرص عودة هونغ كونغ إلى وضعها السابق، باعتبارها مركزاً مالياً للمنطقة. وهو دور تضرر كثيراً من اندلاع نازلة كورونا، وما تسببت فيه من إغلاقات وتدابير وقائية مشددة. وكانت هونغ كونغ تخضع للسيطرة البريطانية طوال القرن العشرين. لكن بريطانيا غادرتها وتنازلت عنها للصين بحسب اتفاق سابق.