أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تستعد لمنع الاحتفالات بالتحرر المرتقب للأسير ماهر يونس (65 عاما)، بعد أن قضى 40 عاما في السجون الإسرائيلية، بحسب ما جاء في بيان صدر عنها، مساء اليوم، الإثنين، حذّرت خلاله من مظاهر ما وصفته بـ”الأعمال الإرهابية”، على حد تعبيرها.
وقالت الشرطة إن قائد “منطقة الساحل” الشرطة، “عقد جلسة لتقييم الأوضاع وأصدر أوامره بمنع دعم وتأييد الأعمال الإرهابية، وذلك في ظل الاستعدادات للتحرر المرتقب لماهر يونس، في نهاية الأسبوع الجاري”، علما بأن نادي الأسير الفلسطيني أفاد بأن موعد الإفراج عن الأسير يونس سيكون يوم الخميس 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وجاء في بيان الشرطة أنه “في جلسة تقييم للوضع عقد لمناقشة استعدادات الشرطة للإفراج عن يونس، بمشاركة قيادات في الجهاز والأجهزة الأمنية، أصدر قائد منطقة الساحل توجيهات لمنع أي نشاط يعبر عن التعاطف أو الدعم لعمل إرهابي كجزء من عملية الإفراج” المرتقب عن الأسير يونس.
كما أصدرت الشرطة تعليمات بـ”مواصلة الاستعدادات الاستباقية” لتحرر الأسير يونس لمنع ما وصفته بـ”الاحتشاد الداعم والمناصر” في إشارة إلى أنشطة احتفالية متوقعة لاستقبال الأسير الذي أمضى كامل مدة محكوميته البالغة 40 عامًا في السجون الإسرائيلية.
واعتقل الأسير يونس في 18 كانون الثاني/ يناير عام 1983، على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة فتح، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال قريبه الأسير المحرر، كريم يونس، بالإضافة إلى قريبهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة “وفاء الأحرار” (صفقة شاليط) عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد اجتمع، الأسبوع الماضي، مع المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، والمستشار القانوني للشرطة، لبحث الاستعدادات الأمنية الإسرائيلية للتحرر المرتقب للأسير ماهر يونس، وأصدر بن غفير أوامر باستخدام القوة لمنع الاحتفالات بهذه المناسبة، وفض التجمعات التي تحمل ما وصفه بـ”الشعارات التحريضية”.
يذكر أن الأسير ماهر يونس من قرية عارة في منطقة المثلث الشمالي، وله خمس شقيقات، وشقيق، وكان قد درس في المدرسة الابتدائية والثانوية في عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.