الشعبية: تأجيل إعمار البنية التحتية في مدينة غزة تعظيم لمعاناة شعبنا

 

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إعلان بلدية غزة عن تأجيل إعمار البنية التحتية من طرق وشبكات مياه وشبكات صرف صحي التي تضررت جراء العدوان الأخير على غزة تعظيم لمعاناة شعبنا.

واعتبرت الجبهة أن هذا التأجيل يُشكّل تهرباً من المسؤولية خصوصاً وأننا مقبلون على فصل الشتاء وما يترتب عليه من احتياجات ملحة لهذه الشبكات والطرق، ما سيؤدي لإغراق أحياء سكنية بمياه الشتاء، ويعاظم مخاطر التنقل من طرق متآكلة بفعل الإهمال والتقادم وعوامل التعرية التي تشتد في فصل الشتاء.

ودعت الجبهة المجتمع الدولي والدول المانحة والممولة للإعمار لمغادرة مربعات الانتظار والتأجيل والتسويف التي بات يكتوى بها المتضررون، مؤكدةً أن المماطلة في إعمار البنية التحتية سيكون أحد عوامل تفجير الأوضاع في قطاع غزة.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن شعبنا الذي عانى من ويلات العدوان والحصار بحاجة ماسة إلى تعزيز صموده وإنهاء معاناته، وهذا بحاجة إلى تضافر جهود الجميع من أجل حل كافة الإشكاليات المعيشية والحياتية التي يعاني منها، وتأمين الحياة والعيش بكرامة وعزة.

أوكان رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، اكد أنّ اللجنة القطرية لإعمار غزة أبلغتنا بتأجيل مشاريع إعمار البنى التحتية لمطلع العام المقبل 2022.

وأوضح السراج في تصريحات صحفية، أن تأجيل المانحين لمشاريع البنى التحتية والشروع بإصلاح المنازل المدمرة فقط هو أمر مقلق خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، محذراً من حدوث فيضانات بالمناطق المنخفضة والمحلات التجارية.

وبيّن أنّه لا نعلم ماذا حصل تحت الأرض حتى اللحظة نتيجة عدم توفر التمويل، معربًا عن خشيته بأنّ يكون هناك تكسير أو خراب في الأنابيب الموجودة على أعماق كبيرة من الأرض، وهذا قد يُنذر بتسريب مياه الأمطار في أوقات المنخفضات الجوية. 

 وشدد السراج، على أنّ الوضع يُنذر بالخطر الشديد، مشيرًا إلى أنّ خطوط الصرف الصحي ومياه الأمطار تعرضت لاهتزازات عنيفة، بأعماق كبيرة في الأرض خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

وأشار إلى أنّ طواقم البلدية قامت بصيانة عاجلة ومؤقتة لبعض البنى التحتية في غزة؛ لضمان خدمة مياه الصرف الصحي.