خطاط عصامي
وأوضح الخطاط حسن الشعبي لـ«الوطن» أنه أحد أبناء محافظة الدرب ويعتبر نفسه خطاطا عصاميا، ويقول تعلمت تعليما ذاتيا منذ الصغر وأخذت الإجازة خلال ثلاثة أعوام ولله الحمد على يد عميد الخطاطين بالمملكة ناصر الميمون، كأول من يجاز في الخط العربي على مستوى منطقة جازان، ولفت الشعبي إلى أنه انطلق وبدأ في تعلم الخط العربي منذ عام 2015، وتعلم على يد حسين السري من دولة الكويت على الحروف المفردة فقط، وفي عام 2018، منحني وشرفني عميد الخطاطين بالمملكة ناصر الميمون بالإجازة الخطية والتي تعتبر شهادة إتقان للخط العربي بعد أن قدمت له لوحة نسختها بخطي.
وسائل وطرق
وأشار إلى أنه تمرن على وسائل وطرق ثبات اليد وطرق استعمال الأدوات التي تساعد على كتابة الخط العربي، حيث كان يجرب هذه الأدوات والأقلام بطريقة يستمتع بها، وبين أنه انهمك في عالم أدوات الخط وهو ما استغرق منه وقتا طويلا لتعلمه إضافة إلى تجربة أصنافه بطريقة عملية، فهناك ورق مقهر طبيعي وهذا يحتاج إلى عناية فائقة وكذلك أقلام القصب وأقلام معدنية والسلايات وأحبار عربية التي تعد من أجود الأنواع التي تستخدم في كتابة الخط.
إضعاف وضياع
وقال الشعبي إن التقنيات والأجهزة الحديثة ربما ساهمت في إضعاف وضياع فنون وجماليات الخط العربي إذ ألقت التقنية بظلالها على هذه الإبداعات البشرية، وأصبحت الحواسب الآلية تنتج كتابات لبعض الخطوط بشكل آلي ومبرمج، ودون تعمق في تعلم الأساسيات الجمالية للخط وما يشكله من أهمية في تعلمه خطا ونسخا بيد المتعلم، مشيرا إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص تسهيل عمليات البحث عن أشهر الخطاطين وتواصله معهم حيث كان لها دور في ذلك.
دورات تدريبية
وأشار إلى أنه ينظم دورات تدريبية لتعليم أساسيات الخط، وقواعد الخطوط الشهيرة ويدرس لديه الكثير من الطلاب والطالبات، وإن الدورات التي يقدمها أسهمت في تحسين مهارات الطلاب في عالم الخط وهم بمستويات متقدمة.