جاء ذلك في قرار اتخذه المجلس خلال جلسته العادية الرابعة عشرة من أعمال السنة الرابعة للدورة الثامنة التي عقدها الاثنين برئاسة الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر اللجنة الصحية، التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور حسن آل مصلوم، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه مقترح المشروع المقدَّم استناداً للمادة (23) من نظام المجلس، من كل من أعضاء المجلس الدكتورة إيمان الجبرين والدكتور عبدالرحمن الراجحي، والدكتور محمد الجرباء.
خدمات صحية
تضمن قرار المجلس الموافقة على إضافة المادة (الرابعة) مكرر إلى نظام (مزاولة المهن الصحية)، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/59) وتاريخ 4 /11/ 1426هـ، لتكون بالنص الآتي: على الوزارة تنظيم منح الممارس الصحي السعودي الفرد المستقل في التخصصات المناسبة ترخيصاً بممارسة تخصصه، وتحدد اللائحة التنفيذية التخصصات المناسبة والشروط والضوابط اللازمة لذلك.
ويهدف مقترح المشروع وفقاً لمقدميه إلى منع انتشار الأمراض نتيجة الممارسات غير النظامية، وإيجاد السبل النظامية للترخيص والمتابعة والتقويم من وزارة الصحة، من ذلك توفير العديد من الخدمات الصحية في المنزل من قبل ممارسين مؤهلين وضمن نظام يحمي مصلحة المريض والرعاية الصحية، ومنح فرص عمل جديدة ودخل للكثير من الممارسين الصحيين، وتخفيض تكلفة الخدمات الصحية المنزلية بعد إزالة حصرها على المؤسسات الصحية، وتحسين الرعاية الصحية ورفع الجودة، وذلك بتقصير بقاء المرضى في المستشفى، وما ينتج عنه من تقليل نسب العدوى الميكروبية المكتسبة داخل المستشفيات.
كما يهدف المقترح إلى دعم الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والجمعيات المهنية بتواجد ممارسين صحيين في قطاع العمل المستقل (Freelance Healthcare Workers)، وتنشيط دور المؤسسات التعليمية الصحية، والمستشفيات التعليمية، بإضافة دورات وورش عمل للممارسين الصحيين المستقلين.
عناصر القوة
وفي قرار آخر اتخذه خلال هذه الجلسة، طالب مجلس الشورى صندوق التعليم العالي الجامعي بدراسة التنسيق مع البنوك السعودية للمساهمة في تغطية تكاليف التعليم الجامعي والمنح الداعمة للطلاب.
اتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة التعليم والبحث العلمي، التي تلتها عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتورة عائشة زكري، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه التقريران السنويان لصندوق التعليم العالي الجامعي للعامين الماليين 1442 / 1443هـ، 1443 / 1444هـ.
وطالب المجلس في ذات القرار الصندوق بإيلاء المزيد من الاهتمام بالاستثمار في عناصر القوة لدى مؤسسات التعليم العالي، المتمثلة – بشكل عام – في كوادرها البشرية، ومستلزماتها المكانية والتجهيزية، ومنتجاتها الأكاديمية والبحثية والرقمية.
ودعا المجلس في قراره صندوق التعليم العالي الجامعي إلى التنسيق مع الهيئة العامة للأوقاف والجهات ذات العلاقة لدراسة إمكانية الإسراع في إنشاء أوقافه الخاصة لتعزيز موارده المالية وضمان استمراريتها.
كما طالب مجلس الشورى بدراسة استثناء صندوق التعليم العالي الجامعي من عدم إلزامه بتحويل إيراداته إلى حساب جاري وزارة المالية في البنك المركزي السعودي استثناءً من نظام إيرادات الدولة الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/68) وتاريخ 18 /11/ 1431.
مكافحة المخدرات
ضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجلسة ناقش المجلس مشروعاً بشأن مقترح تعديل نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/39) وتاريخ 8 /7/ 1426، المقدم استناداً للمادة (23) من نظام المجلس من عضو المجلس الدكتور هادي اليامي، وذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقرير تقدمت به اللجنة الأمنية والعسكرية، تلاه رئيس اللجنة اللواء علي آل الشيخ، بشأن ما تضمنه مقترح مشروع تعديل النظام.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عدداً من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه مقترح مشروع التعديل، فيما طلبت اللجنة في نهاية المناقشة منحها مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة إلى المجلس في جلسة لاحقة.