الشيخ عكرمة صبري يطلق كتابه “محطات من سيرتي وجولاتي”

أشهر الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك مساء الثلاثاء، كتاب “محطات من سيرتي وجولاتي”وذلك في مقر متحف “التراث الفلسطيني” في كلية دار الطفل العربي بالقدس بحضور حشد من العلماء والكتاب وابناء المدينة.

وقال الشيخ عكرمة خلال عرضه لكتابه: “كان هذا مطلب من أصدقاء كثر قالوا لي: حياتك حافلة وزاخرة فأين التوثيق، وفعلا هناك أحداث لم تكن موثقة من قبلي وخاصة في جولات خارج فلسطين، فعملت على تجميع ما أمكنني تجميعه ولخصته في محطات، كل محطة تحمل معان كثيرة”.مشيراً الى ان الكتاب صدر عن دار العلوم العربية في بيروت.

هذا وتضمن الكتاب ٦ اجزاء شمل القسم الأول منها النشأة والطفولة، فيما تناول القسم الثاني المحطات والسيرة الذاتية في 12 محور”.

وأضاف: “وتطرق القسم الثالث إلى المؤتمرات والندوات التي شارك فيها خارج فلسطين، حيث نقل من خلالها ما يجري من أحداث في فلسطين بعامة وفي مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك بخاصة”.

وأوضح: “ان القسم الرابع شمل مشاركات صبري في عضوية المجامع الفقهية والهيئات الدولية، علما أنه من المؤسسين لعدد منها، بينما تناول القسم الخامس مقتطفات من خطب الجمعة ومن المقالات الأسبوعية في موضوعات ومجالات متنوعة”.

وتضمن القسم السادس والأخير، وفق العرض، “شهادات العارفين للدكتور عكرمة من أكاديميين وعلماء وأصدقاء، بالإضافة إلى ملحق خاص بشأن هبة الأقصى والبوابات الالكترونية، وهبة باب الرحمة، وحول إبعاد الشيخ صبري عن المسجد الأقصى المبارك، وكذلك صور لكافة مراحل حياته”.

وللشيخ صبري العديد من المؤلفات منها “الإسلام والأيام العالمية”، و” إتحاف العابد بخطاب ثالث المساجد خطب الأقصى المبارك”، و” اليمين في القضاء الإسلامي”، و” الإسلام والأيام العالمية”، و”رؤى ومواعظ” مقدسية”.

ومن الجدير بالذكر ان الشيخ عكرمة صبري من مواليد مدينة قلقيلية عام 1938م لعائلة عرفت بالتدين وحب العلم فوالده المرحوم الشيخ سعيد صبري كان قاضياً شرعياً لعدة مراكز كان آخرها قاضي بيت المقدس وعضو محكمة الإستئناف الشرعية وهو عضو مؤسس للهيئة الإسلامية العليا في القدس، كما تولى الخطابة في المسجد الأقصى المبارك.

الشيخ عكرمة متزوج وله خمس من الأبناء: ثلاثة ذكور وبنتان.أتم الشيخ عكرمة دراسته الثانوية في المدرسة الصلاحية بمدينة نابلس حيث كان والده يعمل قاضياً في المدينة وقتئذ، ثم التحق الشيخ عكرمة بجامعة بغداد ليتخرج منها عام 1963م حاصلا على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية، واللغة العربية وفي عام 1989م حصل على شهادة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر بمصر في تخصص الفقه عام 2001م.

بدأ الشيخ عكرمة حياته العملية مدرسا في ثانوية الأقصى الشرعية (المعهد العلمي الإسلامي سابقاً) وبعد حرب حزيران عام 1967م تولى الشيخ عكرمة إدارة مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية التي أضطرت للإنتقال من بناية المدرسة التنكزية بعد أن إستولت عليها سلطات الإحتلال الإسرائيلي إلى بناية دار الأيتام الإسلامية في البلدة القديمة قبل أن يستقر بها المقام في أروقة المسجد الأقصى المبارك في باب الأسباط.

أظهر الشيخ عكرمة وجوداً مميزاً خلال عمله في ثانوية الأقصى الشرعية حيث برزت أنشطة المدرسة وأصبحت رادفاً لدور القرآن الكريم في القدس وضواحيها، وكانت اول دار للقرآن الكريم، قام بتأسيسها عام 1972م.

تولى الشيخ عكرمة صبري عدداً من المناصب منها مديراً للوعظ والإرشاد في الضفة الغربية ومديراً لكلية العلوم الإسلامية / أبو ديس ومفتياً عاماً للقدس وضواحيها والديار الفلسطينية.

للشيخ عكرمة نشاط ملحوظ في الفعاليات العلمية والإجتماعية فهو مؤسس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين عام 1992م ورئيسها ورئيس مجلس الفتوى الأعلى في فلسطين وخطيب المسجد الأقصى المبارك وهو عضو مؤسس في رابطة مؤتمر المساجد الإسلامي العالمي بمكة المكرمة وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهو عضو مؤسس لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا . أنتخب رئيساً للهيئة الإسلامية العليا في القدس عام 1998م .

كماأن للشيخ عكرمة كتابات منها مذكرات في الحديث ثلاثة أجزاء وكانت مقررة لسنوات طويلة على طلبة المدارس الشرعية في الضفة الغربية، وأضواء على إعجاز القرآن الكريم ،والإسلام والتحديث، والتربية في الإسلام ، والاسلام ورعايته للبيئة، وارحموا أهل الأرض، والمنتقى من أحاديث المصطفى واليمين في القضاء الإسلامي وهو عبارة عن رسالة نال بها درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية، وكتاب الوقف الإسلامي بين النظرية والتطبيق والذي كان عبارة عن أطروحة الدكتوراه، وكتاب فتاوى مقدسية، وغيرها من المؤلفات، وله أربعون بحثاً في موضوعات متنوعة سبق أن قدمت من خلال المؤتمرات والندوات.