مسؤول كبير في «منظمة الصحة العالمية»، اليوم الخميس، إن المنظمة تلقت «تعهداً مبدئياً من إسرائيل بهدن مؤقتة في مناطق إنسانية محددة» في الحرب في قطاع غزة للسماح بحملة للتطعيم ضد شلل الأطفال.
وأكد ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة في غزة إن السلطات الإسرائيلية وافقت على سلسلة من «الهدنات الإنسانية» يستمر كل منها ثلاثة أيام في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة للسماح ببدء حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال اعتباراً من الاحد.
وقال بيبركورن خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو «ما ناقشناه وتمت الموافقة عليه، هو أن تبدأ الحملة في أول سبتمبر (أيلول) في وسط قطاع غزة لثلاثة أيام، وستكون هناك هدنة إنسانية» لساعات عدة كل يوم، لافتاً الى أن الإجراء نفسه سيتخذ لاحقاً في جنوب وشمال القطاع.
وأشار المسؤول في «منظمة الصحة العالمية» إلى أن الهدن ستحدث بين الساعة الـ6 صباحاً والـ3 عصراً.
وتستعد الأمم المتحدة لتطعيم ما يقدر بنحو 640 ألف طفل في قطاع غزة، حيث أكدت «منظمة الصحة العالمية» في 23 أغسطس (آب) أن رضيعاً واحداً على الأقل أصيب بالشلل بالفعل بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، في أول رصد لحالة إصابة بالمرض في القطاع منذ 25 عاماً، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الخميس، أن أكثر من 3000 شخص سيبدأون قريباً حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وقال المدير الميداني للوكالة في غزة، سام روز، في منشور على منصة «إكس»: «لقد شكّل نقص المياه والرعاية الصحية ووصول المساعدات الإنسانية عاصفة كاملة من الظروف التي أدت إلى ظهور شلل الأطفال مرة أخرى في غزة».
وأضاف أن أكثر من 3000 شخص، بما في ذلك أكثر من 1000 من «الأونروا» سيبدأون قريباً حملة تطعيم رئيسية في قطاع غزة.
كان وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان، أعلن أن مليوناً ومائتي ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال وصلت، مساء (الأحد) الماضي، إلى مستودعات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في قطاع غزة، وتم حفظها ضمن سلسلة التبريد اللازمة، فيما يتم العمل على توفير 400 ألف جرعة أخرى، لتطعيم أكثر من 95 في المائة من الأطفال من عمر يوم وحتى 10 سنوات.