وأكدت المديرة العامة المساعدة المعنية بإتاحة الأدوية والمنتجات الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، أن هذا الإنجاز يمثل علامة بارزة للمملكة العربية السعودية والمنطقة، حيث أصبحت الهيئة أول جهة تنظيمية وطنية تصل إلى مستوى النضج الرابع بمنطقة شرق المتوسط والثالثة على الصعيد العالمي وفقًا للمقارنة المرجعية بالمنظمة”.
ويعزز هذا الإنجاز من الشراكة طويلة الأمد بين منظمة الصحة العالمية وحكومة المملكة من أجل تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة والتنمية المستدامة فضلًا عن ضمان وتحسين إتاحة المنتجات الطبية مضمونة الجودة والسلامة والفاعلية، كما أنه سيدعم دخول الأدوية المصنعة محليًا الأسواق العالمية.
وتعدّ الجهات التنظيمية التي تصل إلى مستويي النضج الثالث والرابع مؤهلة بأن تكون سلطة مرجعية يمكن الاعتماد عليها للتوصل إلى قراراتها الخاصة بالموافقة على المنتجات الطبية، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية والسلطات التنظيمية الأخرى. ويستند تقييم المنظمة للسلطات التنظيمية إلى “أداة المنظمة العالمية للمقارنة المرجعية”، وهي أداة تقييم تتحقق من الوظائف التنظيمية عبر أكثر من 260 مؤشراً، وتشمل هذه الأداة وظائف تنظيمية أساسية مثل التصريح بالمنتجات، واختبار المنتجات، ومراقبة الأسواق، والقدرة على الكشف عن الآثار الجانبية ومعالجتها، لتحديد مستوى نضج السلطة التنظيمية ووظائفها.
يذكر أن فريقًا من الخبراء الدوليين، يضم ممثلي خمس مناطق تابعة لمنظمة الصحة العالمية، أجرى في نوفمبر 2022 عملية مقارنة مرجعية لـ “الهيئة” في مجال الأدوية واللقاحات، وقد حققت مستوى النضح الرابع من خلال التعاون الوثيق مع المنظمة لتنفيذ توصيات فريق الخبراء الدوليين.