قال مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة بغزة، د. مجدي ضهير”، “نحن الآن في ذروة الموجة الخامسة من كورونا ونتوقع أن تبدأ بالانحسار خلال أسبوع أو أسبوعين”.
وتابع ضهير خلال حديثه للرأي، “إن ما يميز هذه الموجة أن أعراضها طفيفة والحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى قليلة جدًا، وعدد الوفيات الذي سجل هو عدد ضيئل جدًا، وأعداد الأشخاص المنومين بالمشافي بسببها هي قليلة جدًا، مقارنة بالموجات السابقة”.
ويشار إلى أن الذروة في موجة الانتشار تعني العدد الأكبر من الإصابات ومعدلات الانتشار ونسبة الحالات المصابة من بين الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض وتقدموا للفحص.
وأضاف مدير دائرة الطب الوقائي، “لا نستطيع التنبؤ بالفترة الزمنية الفارقة بين انحسار موجة وبدء موجة جديدة وهذا الأمر يتعلق بظهور المتحورات القادرة على تجاوز المناعة، وسرعة دخول مثل هذه المتحورات الجديدة، ونسبة المطعمين ونسبة الأشخاص الذين أصيبوا خلال الموجة”.
وأوصى بتلقى جرعات اللقاح خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، حيث يجب أن يتلقى الشخص جرعة معززة من اللقاح كل خمسة أو ستة شهور، لكي يكون مستوى المناعة مرتفع لديه.
وتابع ضهير، “نوصي من تظهر عليه أعراض مرضية بالتوجه للفحص وفي حال ثبوت الإصابة أن يعزل نفسه منزليًا لمدة خمسة أيام، ونعول على الثقافة والعزل الذاتي وعدم نقل العدوى بين الأشخاص، ونناشد بالالتزام بإجراءات الوقاية”.
جدري القردة
وفيما يتعلق بجدري القردة، أكد أنه تسجل أي حالة من جدري القردة حتى اللحظة وهذا لا يعني أن غزة بمعزل عن هذا المرض خصوصًا وأن هناك حركة عمالة داخل الأراضي المحتلة وحركة سفر عبر المعابر.
ولفت د. مجدي ضهير إلى أن جدري القردة لن يكون له انتشار واضح وكبير كما حصل مع كورونا وذلك لأن صفات هذا الفيروس محدودية انتشاره ونسبة الإماتة فيه محدودة جدًا ولا ينتشر إلا بالمخالطة اللصيقة بأن يلامس الجلد الجلد واستخدام أدوات ملوثة بشكل مباشر من الشخص المصاب.
وفيما يتعلق بقدرة المختبر المركزي بغزة على فحص حالات جدري القردة قال ضهير: “نتوقع وصول المواد اللازمة لفحص جدري القردة قريبا، ونحن على تواصل مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة برام الله، وهناك توافق مع وزارة الصحة العالمية بأنه لو تم تشخيص حالات مشتبه بها يتم جمع العينات وارسالها إلى رام الله أو الداخل لتشخيصها والتحقق من الإصابة أو عدمها”.