وذكر فريق بحثي من كلية لندن الملكية أن تحديد فترة عشر ساعات في اليوم لتناول الطعام تعني أنه من الممكن أن تتناول وجبة الإفطار في التاسعة صباحا، وأن تحصل على آخر وجبة في اليوم بحلول السابعة مساء. ومن المعروف أن الصيام المتقطع بشكل عام يعتبر من نظم الحميات الغذائية المعمول بها لإنقاص الوزن.
تقول الطبيبة سارة بيري رئيس فريق الدراسة من كلية لندن الملكية: «هذه هي أكبر دراسة تجري في العالم الواقعي دون الخضوع لقواعد التجارب الطبية العلمية لإثبات أن الصيام المتقطع يمكنه أن يساعد في تحسين الصحة».
وأضافت في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني «سايتيك ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية أن «التجربة أثبتت أنه ليس الضروري الخضوع لبرنامج تقييدي للغاية من أجل الحصول على نتائج إيجابية، فتناول الطعام خلال عشر ساعات على مدار اليوم هو أمر قابل للتحقيق بالنسبة لمعظم الناس، وهو يساعد في تحسين المزاج العام وزيادة الطاقة وتقليل الشعور بالجوع».
وشارك 37 ألف و545 شخصا في التجربة التي أجريت من خلال تطبيق إلكتروني خاص بشركة «زد.أو.إي» للرعاية الصحية، وكان يطلب من المتطوعين أن يتناولوا الطعام بشكل طبيعي خلال أول أسبوع، ثم التحول لتناول الطعام خلال عشر ساعات فقط في اليوم لمدة أسبوعين.
وبعد انقضاء فترة التجربة، اختار أكثر من 36 ألف متطوع الاستمرار على هذا النظام الغذائي لأسابيع إضافية، وتم تصنيف 27 ألفا و371 متطوعا باعتبارهم منخرطين بشدة في هذا البرنامج. وبلغت نسبة النساء المشاركات في البرنامج 78% بمتوسط أعمار تبلغ 60 عاما ومؤشر كتلة الجسم 25.6.
وتقول الطبيبة كيت برمنجهام: «هذه الدراسة تعزز الأدلة بشأن أهمية الطريقة التي تأكل بها، فتأثير الغذاء على الصحة لا يتعلق فقط بما نأكله بل أيضا بالتوقيت الذي نختاره لتناول الوجبات الغذائية».