وقا بلينكن عقب محادثات استمرت خمس ساعات في إندونيسيا أمس (السبت): إنه رغم تعقيدات علاقاتنا، يمكنني القول بدرجة من الثقة إن وفودنا تجد محادثات اليوم مفيدة وصريحة وبنّاءة.
وأضاف أنه عبّر لنظيره الصيني عن مخاوف إزاء قضايا من بينها تايوان وهونغ كونغ وحقوق الإنسان وأوكرانيا.
وأفاد بأنه عبّر عن مخاوف الولايات المتحدة العميقة إزاء تصاعد اللهجة المستفزة لبكين وأنشطتها تجاه تايوان، والأهمية الكبيرة للحفاظ على السلام والاستقرار على جانبي مضيق تايوان، ودعا الصين للنأي بنفسها عن روسيا.
وأكد بلينكن أنه قال لوانغ إنها «اللحظة التي نحتاج فيها جميعاً إلى النهوض كما فعلت دول مجموعة العشرين الواحدة تلو الأخرى، لإدانة العدوان والمطالبة، من بين أمور أخرى، بأن تسمح روسيا بالوصول إلى الغذاء العالق في أوكرانيا».
واعتبر أنه على الصين ألا تكون محايدة بشأن الحرب في أوكرانيا، في إشارة إلى وقوفها بجانب روسيا.
وأضاف في مؤتمر صحافي خلال مشاركته في اجتماع قمة العشرين أن الصين تتعاطف مع الدعاية الروسية، لافتاً في ذات الوقت إلى أن بلاده ملتزمة بالعمل مع بكين. وشدد على أن علاقة أمريكا والصين مفيدة للعالم أجمع. في موازاة ذلك، قال بلينكن إن الحرب في أوكرانيا رفعت أسعار الطاقة، لافتاً إلى أن العملية الروسية تستهدف الصناعات الأوكرانية. وطالب روسيا بالتعاون لتصدير المواد الغذائية الأوكرانية، مبيناً أن بلاده تقف مع كييف وتبحث مع المجتمع الدولي إعادة نشر الأمن والاستقرار.
وقال بلينكن إن حرب روسيا في أوكرانيا تتحدى النظام العالمي، وتابع «إن لم نقف معاً تجاه الحرب الروسية فلن يكون هناك قانون في العالم».
وكان بلينكن اعتبر أنه لا يوجد بديل للدبلوماسية المباشرة، معرباً عن أمله في أن تكون المحادثات «بنّاءة». وقال وانغ يي في مستهل الاجتماع إن على الصين والولايات المتّحدة العمل معاً لمحاولة تخفيف التوتّر بينهما. وأضاف أن الصين والولايات المتّحدة بلدان كبيران.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن وزيري الخارجية الصيني ونظيره الأمريكي توصلا إلى «توافق» بشأن تحسين العلاقات. وقالت: «توصل الجانبان على أساس المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة، إلى توافق بشأن تعزيز مشاورات مجموعة العمل الصينية الأمريكية لتحقيق المزيد من النتائج».