وقد اندلعت المعارك في الأسابيع الأخيرة على نقاط متعددة بطول خط المواجهة، حيث تشن أوكرانيا هجومًا مضادًا بالأسلحة التي قدمها الغرب لها إلى جانب قواته المدربة ضد القوات الروسية التي غزتها منذ ما يقرب من 18 شهرًا.
ولم تحقق القوات الأوكرانية سوى مكاسب متزايدة منذ شنها الهجوم المضاد في أوائل يونيو.
تبادل الهجمات
لقي سبعة أشخاص، بينهم طفلة تبلغ من العمر 23 يومًا، مصرعهم في قصف روسي على منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، حسبما ذكرت وزارة الشؤون الداخلية في البلاد. فقد أسفر قصف مدفعي على قرية شيروكا بالكا، على ضفاف نهر دنيبر، عن مقتل عائلة (زوج وزوجة، وصبي يبلغ من العمر 12 عامًا، وفتاة تبلغ من العمر 23 يومًا)، ومقيم آخر.
وقتل رجلان في قرية ستانيسلاف المجاورة، وأصيبت امرأة أيضا. جاء الهجوم على إقليم خيرسون عقب تصريحات نائب وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار، في محاولة لإخماد شائعات بأن القوات الأوكرانية هبطت على الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبر في منطقة خيرسون.
وفي روسيا، أفاد مسؤولون محليون بأن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة فوق منطقة بيلغورود، وواحدة فوق منطقة كورسك المجاورة، وكلتاهما على الحدود مع أوكرانيا.
وقال حاكم كورسك، رومان ستاروفويت، إن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح عندما أصابت قذيفة أوكرانية مبنى سكنيا في قرية فولفينو الحدودية.
زعزعة الاستقرار
يأتي إطلاق الطائرات بدون طيار على روسيا بعد أكثر من 17 شهرًا من الحرب، والذي ليست له قيمة عسكرية واضحة بالنسبة لأوكرانيا. لكن الإستراتيجية عملت على زعزعة استقرار الروس، وإعادة عواقب الصراع إليهم.
بينما لعبت مجموعة المرتزقة فاغنر دورًا رئيسيًا في الحملة العسكرية الروسية. لكن هناك «احتمالًا واقعيًا» بأن الكرملين لم يعد يقدم التمويل لها، وفقًا لمسؤولي الدفاع البريطانيين.
وفي أحدث تقرير استخباراتي لها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها تعتقد أن فاغنر «من المحتمل أن تتحرك نحو عملية تقليص حجم قواتها، وإعادة تشكيلها من أجل توفير المال»، وأن الكرملين «تصرف ضد بعض المصالح التجارية الأخرى لرئيس فاغنر». وقيَّم المسؤولون أن السلطات البيلاروسية كانت «ثاني أكثر الجهات في دفع رواتب معقولة». وقد وصل الآلاف من مقاتلي فاغنر إلى روسيا البيضاء، المتحالفة مع روسيا، بموجب اتفاق أنهى تمردهم المسلح في أواخر يونيو، وسمح لهم وبريغوجين بتجنب الاتهامات الجنائية.